في مثل هذا اليوم تمر ذكرى اختفاء الضابط الصهيوني "هدار جولدن"، خلال معارك اليوم الـ 26 من العصف المأكول، بعد تصدي مجموعة من كتائب القسام لقوة صهيونية توغلت بعمق يزيد عن كيلومترين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
في شهر أغسطس من عام 2014 أوقع القسام في صفوف القوة الصهيونية المتوغلة قتلى وجرحى، واعترف العدو وقتها بفقده لأحد جنوده في العملية.
وبعد سنوات عرضت الكتائب صورةً لأربعة جنودٍ صهاينة، أسرى لديها، كان من بينهم الضابط "هدار جولدن، وقال الناطق العسكري باسمها: "لن يتم الحصول على أيّة معلومات عن مصير الجنود، إلّا عبر دفع استحقاقاتٍ وأثمانٍ واضحة، قبل المفاوضات، وبعدها".
وفي هذه الذكرى يتجدد أمل الأسرى بكتائب القسام، وبما تخبئه وحدة الظل في صندوقها الأسود من معلومات حول جنودٍ يجهل العدو مصيرهم، في وقتٍ تتعالى فيه أصوات عائلات الجنود الأسرى أمام حكومتهم الكاذبة، في محاولة لمعرفة معلومة صغيرة عن أبنائهم، ولكن أنّى لهم ذلك، إلا بدفع الثمن.
اقرأ/ي أيضا.. القسام تكشف عن استشهاد أحد مجاهدي "وحدة الظل" أثناء حراسة أحد الجنود الأسرى
أنفاق الرعب
فجر الجمعة الموافق 01-08-2014م، توغلت قوات العدو -مستغلةً الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- ليلاً بعمق يزيد عن كيلومترين شرق رفح، وقال القسام بأنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائن المجاهدين التي تواجدت في نفس المكان.
بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحاً أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحاً في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جنديٍ مفقودٍ.
وخلال تلك الفترة أكد القسام أنه لا علم له بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه.
بعض خفايا العملية
وكشفت كتائب القسام بعد عام من العملية بأن جيش العدو سحب جثة أحد مجاهدي القسام الذي كان يرتدي زياً عسكرياً مماثلاً للجيش الصهيوني، وهو الشهيد وليد مسعود، أحد أفراد المجموعة التي اشتبكت مع جنود العدو شرق رفح.
وأكدت أن العدو سحب جثة الشهيد مسعود، على أنه الضابط الصهيوني "هدار جولدن" ولذلك تأخر ساعتين بالرد.
وأوضحت أن العدو لا يجرؤ أن يخبر العالم عن سبب تأخره بالهجوم ساعتين بعد عملية الأسر، مشيرة إلى عدم دخول جنود العدو للنفق المستعمل في العملية خلال معركة العصف المأكول.
وقالت الكتائب في ذلك الوقت، بأن الاتصال انقطع مع المجموعة التي شاركت في عملية رفح خلال الحرب وخلال العملية، مطالبةً العدو أن يخبر الإعلام وجمهوره ماحدث في رفح.ومع مرور أعوام على معركة العصف المأكول، وما أخفته في طيّاتها وصندوقها الأسود من معلومات، يبقى العدو في حيرة من أمره، محاولاً بكل ما يملك من أجهزة تقنية واستخباراتية، الوصول إلى معلومة واحدة، عن حياة ومصير جنوده في غزة، ولكن أنّى له ذلك إلا بدفع الثمن.