قال ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد إن الاحتلال يضرب حق الأردن بالوصاية والإشراف على المسجد الأقصى بعرض الحائط، لأنه يرى أن السيادة عليه يجب أن تكون له، لذلك يسعى إلى فرض سطوته بالكامل على المكان.
وأوضح الهدمي لصحيفة "فلسطين" أن المخاطر الصهيونية التي تهدد الأقصى كثيرة ومتعددة، بفعل حالة السيطرة الكاملة على مدينة القدس والمسجد المبارك، وردود الفعل الباهتة على جرائم الاحتلال.
وبين أن حكومة الاحتلال تلجأ إلى تقسيم وتجزئة مشروع التهويد والتهجير إلى أجزاء صغيرة كي لا ينتبه لها المواطنون والمراقبون، منوها إلى أنها زادت من مدة اقتحام المسجد الأقصى نصف ساعة في الفترة الصباحية، محذرًا من مخاطر زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين.
وتوافق الأحد 21 أغسطس ذكرى إحراق الأقصى عام 1969، وهي الجريمة التي تحيي ذكراها الأليمة مؤسسات فلسطينية وعربية رغم مرور 53 عاما على ارتكابها.
وطال الحريق آنذاك المسجد القبلي الذي يعد تحفة معمارية راقية من حيث الأشكال الهندسية والزخارف البديعة، وفق ما توثقه مؤسسات متخصصة في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
وبحسب المؤسسات ذاتها، فإن النيران طالت أيضًا منبر نور الدين زنكي، وأسقطت سقف المصلى على الأرض وكذلك عمودين رئيسين مع القوس الحامل لقبة المصلى، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكًا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون.