توافق اليوم الذكرى السنوية الـ27 لاستشهاد القسامي المجاهد سفيان سالم جبارين، بعد أن فجر جسده الطاهر في حافلة إسرائيلية مزدوجة في القدس المحتلة أدت لمقتل ٩ إسرائيليين وإصابة العشرات.
تفاصيل العملية
في 21 أغسطس 1995 فجَّر الاستشهادي سفيان جبارين من مدينة الخليل، حزامه الناسف داخل الحافلة الإسرائيلية المزدوجة رقم (26) في "رامات أشكول" بالقدس المحتلة.
أسفرت العملية الاستشهادية عن مقتل (9) اسرائيليين بينهم ضابط برتبة ميجر في شرطة الاحتلال، وإصابة أكثر من (107) معظمهم من جنود الاحتلال.
وجاءت العملية في الذكرى السادسة والعشرين لإحراق المسجد الاقصى، وهذه هي العملية الأخيرة التي شارك المهندس يحيى عياش في الاعداد والتخطيط لها قبل استشهاده.
العقل المدبر
وفجرت العملية غضب قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين فشلوا في منعها، رغم اعتقال العقل المدبر لها الأسير القائد عبد الناصر عيسى قبلها بيومين كاملين.
وتفوق عبد الناصر في التخطيط وتنفيذ العديد من العمليات الاستشهادية التي أربكت حساب الكيان وقادته، إلى أن اعتقل في أغسطس 1995، في كمين نصبته له القوات الخاصة الإسرائيلية بالقرب من مسجد الحاج نمر بمدينة نابلس في حوالي الساعة التاسعة ليلا.
المنفذ
ولد الشهيد سفيان سالم جبارين في بلدة الظاهرية قضاء الخليل في التاسع عشر من اكتوبر عام 1969.
تميز عن جميع إخوته بالصدق والأمانة، وكان محبوبا من الجميع، كذلك كان نعم الشاب الناشئ في طاعة الله، فقد سابق الجميع في العبادة والالتزام الديني فكان شديد الالتزام بالصلاة في المسجد في جماعه.
أنهي تعليمه المدرسي في مدارس المدينة ثم التحق بالجامعة لفترة قصيرة، ثم تركها بسبب ظروف خاصة بالعائلة ليعمل مع إخوانه في مدينه بئر السبع.
اعتقل لدى الاحتلال عده مرات دون أن تنسب له أي تهمة، وذلك عام 1994، كانت بداية الاعتقالات.
تميز شهيدنا بالسرية التامة والكتمان الشديد فلم يعرف أهله بانتمائه لكتائب القسام أو بما يدور في عقله فكان شخصيه عميقه جدا.