في ذكرى إحراق الأقصى

الكسواني: المسجد يحترق الآن بشكل آخر

صورة أرشيفية

أكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، أن الأقصى يشهد حاليا حريقا من نوع آخر، وهو الانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه في المسجد.

وقال الكسواني لوكالة الأناضول:" إن حريقا إضافيا ازدادت نيرانه مؤخرًا، وهو عبارة عن الحفريات المتزايدة في محيط المسجد الأقصى".

وأضاف: "هذا بالإضافة إلى الخطر حول المسجد الأقصى المتمثل بالحفريات المستمرة، عبر تفريغ الأتربة من ساحة البراق والقصور الأموية مما يشكل خطرًا على الجدار"، في إشارة إلى الجدار الجنوبي للمسجد.

وتابع: "أدّت (الحفريات) إلى تشقق الجدار الغربيّ والجنوبي للمسجد الأقصى ما يشكل خطرًا على المسجد، وبهذا تكمن الخطورة".

وأكد ضرورة "أن توقف الأمم المتحدة هذه الحفريات باعتبار أنها تخالف القوانين الدولية وقرارات اليونسكو بوقف الحفريات التي تشكل خطرًا على الآثار والتاريخ".

وفي هذا الصدد أشار إلى "محاولة محو التاريخ من خلال الحفريات وتكسير الحجارة التي يكتشفونها والتي تدلّ على عربية وإسلامية منطقة الحفريات".

وقال: "كل هذه الجرائم تتم على مرآى ومسمع من العالم حيث انه يجري إخراج الاتربة يوميا وبكميات كبيرة من منطقة القصور الأموية مما يشكل خطرا على اساسات المسجد".

وحمّل الشيخ الكسواني "سلطات الاحتلال المسؤولية كاملةً عن كلّ هذه الانتهاكات".

وقال "نعتبر أنها (الانتهاكات) بمثابة حرب دينية يريد الاحتلال شنّها على الأقصى، وبالتالي هو الذي يتحمّل نتائجها وردود الفعل عليها التي إذا بدأت لا نعرف إلى أين يصل مداها".

كما لفت الشيخ الكسواني إلى تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.

وقال: "التحريض من قبل الجماعات المتطرفة على قدمٍ وساق، سواء على من خلال التحريض على استمرار الحفريات وهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم (هيكل سليمان،) أو التحريض على اقتحام الأقصى وأداء صلوات فيه، أو التحريض على تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيا وتغيير واقع البلدة القديمة".

وأضاف: "هذا ما زال الحريق المستمر ويجب أن يكون للدول العربية والإسلامية دورٌ بالعمل على إطفاء هذه الحرائق التي يشعلها المتطرفون وحكومة الاحتلال".

وتابع "يجب أن تكون لهم (الدول العربية) كلمة بشأن مسجدهم الذي يعدّ ارتباطنا به ارتباطًا عقائديًا، و(الدفاع عنه) واجب عربيّ وإسلامي على كلّ الأمّة العربية والإسلامية في ظل هذه الهجمة الشرسة".

وتحدث الشيخ الكسواني عن "محاولات من أجل فرض واقع مرير على المسجد الأقصى".

وتوافق الأحد 21 أغسطس ذكرى إحراق الأقصى عام 1969، وهي الجريمة التي تحيي ذكراها الأليمة مؤسسات فلسطينية وعربية رغم مرور 53 عاما على ارتكابها.

وطال الحريق آنذاك المسجد القبلي الذي يعد تحفة معمارية راقية من حيث الأشكال الهندسية والزخارف البديعة، وفق ما توثقه مؤسسات متخصصة في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وبحسب المؤسسات ذاتها، فإن النيران طالت أيضًا منبر نور الدين زنكي، وأسقطت سقف المصلى على الأرض وكذلك عمودين رئيسين مع القوس الحامل لقبة المصلى، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكًا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون.

المصدر : الأناضول

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة