قائمة الموقع

محلل إسرائيلي: المسلحون في كل شارع بمدن ومخيمات الضفة.. ولا نعلم ما سيحدث غدًا

2022-09-08T11:29:00+03:00
مقاومون فلسطينيون - أرشيفية -
وكالة الأناضول

تعيش "إسرائيل" حالة من الذعر والقلق إثر تصاعد أداء المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، إذ لا يكاد يمر يوم إلا ويشتبك المقاومين مع جنود قوات الاحتلال، موقعين فيهم الخسائر والإصابات.

في هذا الإطار، أكّد المحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت، آفي يسسخاروف، أن "إسرائيل" أمام حالة جديدة لا تشبه الانتفاضتين السابقتين اللتين اندلعتا في عامي 1987 و2000.

وقال يسسخاروف في حديثه لـ"وكالة الأناضول" التركية: "لا أستطيع أن أصف ما يجري بأنه انتفاضة، لأن الانتفاضة كما شهدناها في العام 1987 وعام 2000 تتميز بأنها عمل جماهيري واسع، نحن بلا شك أمام حالة جديدة".

وأوضح المحلل أن شبح الاشتباكات المسلحة يؤرق الجهاز الأمني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "ما يشهده الكيان الآن هو وجود جيوب لمسلحين فلسطينيين خاصة في نابلس وجنين (شمالي الضفة) يشتبكون كل ليلة تقريبا مع الجيش الإسرائيلي أو يطلقون النار على أهداف إسرائيلية".

ولفت إلى أنه "في كل مرة تدخل فيها القوات الإسرائيلية إلى مدن أو مخيمات في جنين ونابلس تحديدا، لتنفيذ عمليات اعتقال أو هدم منازل منفذي عمليات، يحدث اشتباك مسلح وإطلاق نار وهناك جرحى وقتلى، هذا شيء جديد لم نشاهده منذ الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000".

وأضاف: "اليوم هناك مسلحون فلسطينيون في كل شارع بمدن ومخيمات الضفة الغربية وبخاصة شمالي الضفة، وصحيح أن الجيش الإسرائيلي ما زال يُحكم سيطرته، ولكن لا ندري ماذا سيحدث غدا".

وأرجع يسسخاروف سبب تصاعد منحنى الفعل المقاوم في الضفة إلى أن تجاهل "إسرائيل" القضية الفلسطينية، وصب اهتمامها الكامل على الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى ضعف أجهزة أمن السلطة، ما أدى إلى غياب الحكم في مناطق الضفة الغربية.

وبيّن أن سبب ضعفها يعود "لعدم وجود انتخابات فلسطينية وعدم وجود إصلاحات فلسطينية، ولكن (إسرائيل) مسؤولة أيضا، إنها مسؤولة بنسبة 50٪ على الأقل عن هذا الوضع".

وأكمل: "(إسرائيل) تقول إنه ليس هناك شريك فلسطيني وترفض المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي، وتحتجز جزءا من الأموال الفلسطينية، وهو ما لا يمكّن السلطة الفلسطينية من دفع رواتب موظفيها، بمن فيهم عناصر الأمن، بشكل كامل".

وذكر يسسخاروف أن غياب الأفق السياسي للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هو جزء من المسؤولية عن الوضع، منوها إلى أن "عدم وجود ولو مسؤول إسرائيلي واحد، لديه رؤية لحل سياسي حقيقي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

وتحدى المحلل رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا: "ليس هناك رؤية للحل لا لدى رئيس الوزراء يائير لابيد، ولا لدى وزير الدفاع بيني غانتس، ولا رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، وإذا ما كانت لدى أي منهم رؤية فليتقدم بها".

اخبار ذات صلة