أكد خليل التفكجي الخبير في شؤون الاستيطان ومدير دائرة الخرائط بجمعية الدراسات العربية في القدس، اليوم الثلاثاء، أن البؤر الرعوية "الراعي العبري" أداة جديدة للاحتلال الاسرائيلي للسيطرة والاستيلاء على الأراضي وطرد السكان منها.
وقال تفكجي في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، إن الاحتلال يسعى لإقامة ما يسمى بالحديقة القومية الصهيونية ضمن البرنامج الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة "ج".
يشار إلى أن وسائل إعلام عبرية كشفت الأسبوع المنصرم، عن مخطط، لشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية، التي أقيمت على شكل مزارع مواشي في الضفة الغربية، من خلال نظام جديد وضعته "الإدارة المدنية"، التابعة لجيش الاحتلال.
ويأتي سعي الاحتلال لشرعنه البؤر الاستيطانية الرعوية، ضمن محاولات السيطرة على المناطق المصنفة "ج"، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وفق تفكجي.
وأضاف أن مخطط مشروع القدس 2050 يتمثل في بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القديم منها وفتح أنفاق وشوارع وإقامة بؤر استيطانية لخدمة الاستيطان.
وبين أن ما يحدث هو عملية دمج بين القدس الغربية والشرقية بشكل لا يصلح لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وأوضح التفكجي، أن بناء المستوطنات ينتهجها الاحتلال للتضيق والاختراق والتشتيت لتحويل الاحياء الفلسطينية إلى بيوت داخل المستوطنات.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي من خلال إقامة البؤر والمستوطنات الاستيطانية الى جعل القدس مركزا للإسرائيليين.