السلطة تكشف عن وجهها الحقيقي

غضب فصائلي فلسطيني من اعتقال أجهزة أمن السلطة للمقاومين اشتية وطبيلة في نابلس

غضب فصائلي فلسطيني من اعتقال أجهزة أمن السلطة للمقاومين اشتية وطبيلة في نابلس

أدانت فصائل فلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، اعتقال أجهزة أمن السلطة للمقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة في نابلس مساء الإثنين، وأكدوا أن السلطة تكشف بشكل صريح عن وجهها الحقيقي بأنها حامية للأمن الإسرائيلي

وفي هذا السياق، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خضر حبيب، أن ما ارتكبته أجهزة أمن السلطة أمس الإثنين باعتقال المطارد مصعب اشتية، قد يكون بمثابة دق المسمار الأخير في نعشها.

وقال حبيب، في تصريح خاص لوكالة "شهاب" اليوم الثلاثاء: "السلطة بهذا الحدث تكشف بشكل صريح عن وجهها الحقيقي أنها حامية للأمن الإسرائيلي وليس لها علاقة لا بالقضية الفلسطينية ولا بأمن شعبنا".

وأضاف أنّ ما حصل هو جريمة يرتكبها أصحاب التنسيق الأمني المقيت الذي يقدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني، وهو شيء خطير وسيعمل على تفجير الساحة الفلسطينية.

من جانبها، دانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بشدة إقدام الأجهزة الأمنيّة على اعتقال المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس.

وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين، مُؤكدةً أنّ السلطة وأجهزتها الأمنيّة تتحملان المسؤوليّة الكاملة عن أحداث نابلس.

وأكَّدت الشعبيّة أنّه في الوقت الذي تتواصل فيه فصول الهجمة البربرية العنصرية الصهيونية على أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس، والضفة، وغزة، والـ48 تستمر أجهزة أمن السلطة بشن حملة اعتقالات واسعة تطال المقاومين من مختلف المناطق في استمرارٍ لنهج السلطة الذي يتنافى مع تطلعات شعبنا بتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.

ونعت الجبهة الشعبيّة إلى جماهير شعبنا الشهيد فراس فارس يعيش (53 عامًا)، والذي ارتقى متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الإثنين برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت على الاحتجاجات والمظاهرات الشعبيّة الرافضة لجريمة اختطاف المقاوميْن في نابلس.

وشددت الجبهة على أنّ الخيار الشعبي المؤيّد لتصعيد المواجهة ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتوسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال أقوى من كل أشكال القمع، ومحاولات إجهاض الفعل المقاوم باستخدام سياسة القبضة الحديديّة، مُؤكدةً أن من لا يستطيع تأييد هذا الخيار والانخراط مع انتفاضة شعبنا والانتصار لدماء الشهداء عليه أن يتنحى جانبًا.

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن إقدام الأجهزة الأمنية على اعتقال اشتية وطبيلة إنما يشكل استجابة للضغوط التي تمارس عليها من قبل دولة الاحتلال للقيام بالوظيفة التي أنشأها اتفاق أوسلو لهذه الأجهزة.

وأضافت الجبهة في بيانها: "بدلاً من أن تكون الاجهزة الأمنية درعاً واقياً للمناضلين وللمقاومة الشعبية فإنها تتحول تحت ضغط دولة الاحتلال لأن تصبح أداة قمعية بيده يستخدمها ضد شعبنا".

وتابعت: "إن ما قامت به الأجهزة الأمنية يضر حتما بالنسيج والتلاحم الاجتماعي وبالوحدة الميدانية والوطنية والتي تشكل أحد شروط الإنتصار على المحتل، وأن لا بديل عن وقف التنسيق الأمني والعمل على تغيير عقيدة أجهزة السلطة الأمنية".

في ذات السياق، حذرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من تصاعد حالة الاحتقان الداخلي وما تحمله من مخاطر تغليب الصراعات الداخلية على التناقض مع الاحتلال والمقاومة المشروعة له.

وطالبت المبادرة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم مصعب شتية و عميد طبيلة ووقف ظاهرة الاعتقالات السياسية ودعت الى حوار مسؤول لنزع فتيل الاحتقان الداخلي وما يحمله من مخاطر على الشعب الفلسطيني والذي أدى الى استشهاد المواطن فراس يعيش في نابلس.

وأكدت المبادرة الوطنية الحاجة الملحة لإنهاء الانقسامات الداخلية والتوحد في مواجهة تهديدات الاحتلال باجتياح شامل للمدن الفلسطينية.

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة