قبلت ما تسمى "المحكمة العليا" التابعة للاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الخميس، استئناف هيئة الدفاع عن إمام المسجد العمري (الكبير) في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز (64 عاما)، والإفراج عنه بشروط مقيدة.
وأعادت العليا الملف إلى ما تسمى "المحكمة المركزية" التابعة للاحتلال؛ لتحديد شروط الإفراج عن الشيخ الباز بالقيد الإلكتروني.
وكان الاحتلال قد اعتقل الشيخ الباز يوم 30 نيسان/ أبريل الماضي من بيته في اللد، وذلك بادعاء "التحريض على قوات الاحتلال"، وجاء ذلك بسبب خطاب كان قد ألقاه في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في القدس.
ويواجه الباز ملفين قضائيين يتمحوران حول مزاعم بـ"التحريض"، الأول خلال أحداث "هبة الكرامة"، التي اندلعت في أيار/ مايو 2021، والثاني حول ادعاءات "التحريض على قوات الاحتلال"، في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان الأخير.
وفي يوم 14 حزيران/ يونيو الماضي، فرضت محكمة الاحتلال في الرملة، الحبس الفعلي لمدة 20 شهرا على الباز، بعد أن "أدانته"، يوم 21 أيلول/ سبتمبر 2018، بزعم "الاعتداء على مستوطن يهودي من اللد".
والباز أحد القياديين البارزين في الحركة الإسلامية المحظورة من قبل الاحتلال، وهو معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.
ومما يذكر أن سلطات الاحتلال حظرت، يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، الحركة الإسلامية (الشمالية) بقيادة الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب، وأغلقت 20 مؤسسة أهلية، دون تقديم أي تهمة بصدد تجاوز قانوني لأي منها، وإنما اعتمدت على قانون الطوارئ المجحف والموروث عن الانتداب البريطاني في القرن الماضي.
يشار إلى أن الشيخ الباز متزوج وأب لستة أبناء، ويعاني حالة صحية متردية.