أصدرت لجان المقاومة في فلسطين، بيان انطلاقتها التي توافق اليوم 28 سبتمبر 2022، الذكرى الثالثة والعشرين لها.
وأكدت اللجان في بيانها، اليوم الأربعاء، أنّها وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، ستبقى أمينة على النهج المقاوم، وعلى عهد قادتنا الشهداء، متمسكة بثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية في مواجهة مؤامرات التهويد والتصفية والتطبيع.
وشددت على أنّها ستبقى وفيّة للمبادئ والأسس والثوابت التي انطلقت من أجلها ولمسيرة مديدة وعظيمة من العطاء الدؤوب والتضحيات المستمرة في سبيل إعلاء راية الدين والوطن و استعادة حقوق شعبنا وتطهير الأرض والمقدسات من رجس الغاصبين الصهاينة.
وقالت: "إننا في ذكرى الانطلاقة نستذكر شهداء مسيرة وجهاد شعبنا البطل عبر قرن من المقاومة والتضحيات لأبناء شعبنا الفلسطيني، نستذكر كل الذين سلكوا دروب المقاومة وامتشقوا سلاح العزة والكرامة من "جمجوم والزير وحجازي والقسام وعبد القادر الحسيني".
ووجهت التحية لأرواح كل شهداء شعبنا الأطهار الذين روت دماؤهم أشجار الحرية على طريق تحرير فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني الاستعماري واجتثاثه من منطقتنا".
وأبرقت بالتحية لأسيراتنا وأسرانا الأبطال في سجون العدو الصهيوني، وزنازينه الظالمة مؤكدة على أنها ستبقى على عهدها ووعدها لهم بأن تبقى حريتهم وكسر قيدهم على سلم الأولويات.
وحيّت اللجان صمود وجهاد ومقاومة أبناء شعبنا في القدس والضفة الثائرة، في جنين ونابلس ورام الله وطولكرم وقلقيلة وخليل العز والفخر وأرضنا المحتلة عام "48" ومخيمات اللجوء في لبنان والأردن وسوريا وفي كل أماكن تواجده.
ودعت إلى دعم وإسناد أهلنا في القدس بكل الوسائل المتاحة ومشاركة أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل، للتصدي لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين المجرمين الذين ينفذون حملة استهداف ممنهجة للمسجد الأقصى المبارك ومجابهة كل محاولات التهويد وتغييب الرواية الفلسطينية الراسخة من خلال فرض مناهج تعليمية صهيونية على مؤسسات القدس التعليمية.
وأضافت "أنّ صراعنا مع كيان العدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين كان وسيبقى صراع وجود لا صراع حدود، ولن تنجح مؤامرات دول التطبيع تشريع اغتصابه للأرض والحقوق، وسيبقى خيار المقاومة المسلحة هو الخيار الاستراتيجي والمجدي لنا ولشعبنا وقواه الحية لاقتلاع واجتثاث هذا السرطان الصهيوني الخبيث الذي ينهش جسد الأمة ويحتل ويغتصب أرضنا ومقدساتها" .
وأكدت على رفضها القاطع لسياسة الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين على يد أجهزة أمن السلطة، مطالبةً للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين بسبب مقاومتهم للعدو الصهيوني.
وتابعت أنّ "مجابهة كافة مشاريع التصفية الصهيو-أمريكية يجب أن يكون في إطار الدعوة إلى وحدة شعبنا ومشروعه الأساسي في التحرير والعودة ومغادرة سياسة الرهان على مشاريع الاستسلام" .
وطالبت بالتحلل الكامل من قيود اتفاق أوسلو وملحقاته الاقتصادية والأمنية وفي مقدمتها سياسة التنسيق الأمني وسحب وإلغاء الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والعمل الجدي والحقيقي على استعادة الوحدة الوطنية على أساس التمسك بثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية و الشراكة الحقيقة دون إلغاء أو إقصاء أحد .
ودانت اللجان كل اتفاقيات التحالف والتطبيع مع العدو الصهيوني، داعيةً إلى إعادة صياغة تحالفاتنا من جديد على قاعدة أنّ العدو الصهيوني هو العدو المركزي للأمة وكل من يطبع أو يتحالف أو يصطف بجانبه هو عدو للشعب الفلسطيني و لكل شعوب الأمة .
وتوجهت بالتحية والإجلال لكل الشعوب والأحزاب والدول العربية والاسلامية والعالمية التي تدعم وتساند وتقف إلى جانب شعبنا ومقاومته الباسلة وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله في لبنان .
بدورها، باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ذكرى انطلاقة حركة لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، مشيرة إلى أنها تتعانق مع انتفاضة الأقصى المباركة، مؤكدةً على عمق العلاقة الأخوية التي تجمعها مع اللجان في خدمة تطلعات شعبنا الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة، وتعزيز العمل المشترك في كل الميادين حتى تحقيق التحرير والعودة.