شهاب- عبد الحميد رزق
أثبتت عملية شعفاط البطولية، التي نفذها مقاوم فلسطيني، مقابل قرابة ما يزيد عن 10 من جنود الاحتلال؛ صلابة المقاومة وجرأتها في مواجهة جبن الجنود المدججين بالسلاح وارتباكهم وهروبهم مع أول رصاصة أطلقها المنفذ.
ويرى محللين سياسيون أنّ هذه العملية تأتي في إطار تصاعد العمل الفدائي في الضفة الغربية، ردًا على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، ومقدساتنا الإسلامية.
وأعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أمس السبت عن مقتل مجنّدة، وإصابة اثنين منهم حارس أمن بحالة خطرة، جرّاء عملية فدائية نفذها شاب فلسطيني في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، انسحب من المكان بسلام.
أكدت أنّ القدس محرمة على الاحتلال
الكاتب والإعلامي الفلسطيني، ماجد الزبدة، أوضح لـ "شهاب" أنّ "عملية شعفاط البطولية تأتي في ذروة استنفار جيش الاحتلال وفي العاصمة الموهومة وبعد ساعات من قتل الاحتلال ثلاثة شهداء في الضفة المحتلة".
وشدد على أنّ "رؤية مقاوم فلسطيني في مواجهة عشرات الجنود الذين ينكلون بشعبنا على حواجز الموت ليقتل ويصيب منهم ثم ينسحب بسلام، أوصل رسالة بأن القدس محرمة على الاحتلال، وأن عدوانه لن يوقف تصاعد المقاومة حتى دحر المحتلين".
أثبتت جبن المحتل
المحلل السياسي، مصطفى الصواف، قال في حديثه لـ "شهاب"، إنّ "الفارق في عملية شعفاط هي الجرأة التي عليها المنفذ الذي لا يحمل إلا مسدسًا، وحالة الجبن التي كان عليه جنود الاحتلال، وهذا يعطي دليلا واضحا على ما هم عليه من حالة نفسية مهزومة ورعب مميت لن يمكن هذا العدد من الجنود للتصدي لفلسطيني لا يملك إلا مسدسًا".
وأضاف أنّ "العدو جبان وعملية شعفاط أمس أكدت على جبن المحتل وتوفيق الله فيما حدث"، مردفًا: "لذلك أعدوا لهم ما إستطعتم وسيكون الله معكم وبمعيتكم فعدوكم جبان والله ناصركم".
أعادت الاعتبار للفلسطيني
من جانبه، أكد الخبير الأمني والباحث السياسي، رامي الشقرة لـ"شهاب"، أنّ "عملية شعفاط دلالة إضافية لانتعاش وتعافي جبهة الضفة الفلسطينية، وأعادت الاعتبار للفلسطيني الذي حاول الاحتلال وأدواته تغييبه عن مشهد الفعل النضالي الثوري".
وشدد على أنّها "جعلت الجهد الاستخباري والأمني وصناعة الوعي الزائف بإمكانية التعايش مع العدو؛ في مهب ريح الثورة".