خاص- عبد الحميد رزق
يواصل المقدسيون حملة تبديد مساعي جيش الاحتلال وشاباكه، بإرباكه عن الوصول إلى منفذ عملية "حاجز شعفاط"، بأساليب وطرق مختلفة، بعضها يسوده السخرية، والآخر بالمواجهات المستمرة مع الجيش في المخيم وبلدة عناتا.
الاحتلال الذي يبحث عن منفذ العملية منذ 8 أكتوبر 2022، يزعم أنه وصل لمعلومات عن المنفذ وهو أن اسمه "عدي التميمي"، وأنّه "حليق الرأس"، وهذا ما استغله الشبان المقدسيين كوسيلة لتشتيت جهود المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" عن المطارد، فأزالوا شعرهم بالكامل "على الصفر".
إسناد أهل المدينة المقدسة للمنفذ لم يقف عند هذا الحد، إذ أضرموا النيران في أبراج المراقبة وأتلفوا الكاميرات التي تعتليها، كما أنهم لا ينفكون يوميًا عن المواجهة مع جنود الاحتلال، لتسهيل حركة المطارد.
وأمس الأحد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ساخرة، لشبان مقدسين، يتصلوا هاتفيًا بشرطة الاحتلال، ويستهزؤون من طائرات الاستطلاع التي تحلّق على الدوام في سماء القدس في محاولة للبحث عن منفذ عملية حاجز شعفاط.
الناشط المهندس طارق عكش، عدّ في منشور له على "فيسبوك"، "استعمال الاحتلال لطائرات الاستطلاع المزعجة، رغم أنه يمتلك طائرات مسيرة لا تصدر صوتاً، "وسيلة للعقاب الجماعي لأهالي مخيم شعفاط والقدس (...)".
أما الكاتب إبراهيم جوهر، عقّب على تحليق المسيرات المستمر في سماء الضفة الغربية قائلًا " (...) الليلة عشنا ألم أهل قطاع غزّة ومعنى أن تكون محاصرا من الجوّ وهناك من يحصي أنفاسك...".
فيما عبّر خالد عودة الله، في تغريدة له على "تويتر"، عن تحديه لإزعاج طائرات الاحتلال، قائلًا: " صوت الزنّانة في سماء القدس عاصمة الكيان المُدعاة؛ في أذن الفلسطيني ضجيج وفي عقل الصهيوني كابوس".
وأعربت الفتاة المقدسية هنادي، عن استيائها من ذلك، فقالت بـ"تويتر"، "الزنانة في القدس زنت راسنا، تبًا للاحتلال".
بينما عقّب الدكتور جمزة الخرز، بأسلوب ساخر في "فيسبوك"، عن طائرة الاستطلاع، قائلا: " هو شوفير الزنانة فش عندوا أهل يسألوا عليه؟".
في نفس الإطار، كتب المقدسي فادي الشيخ: " رجعولنا الزنانة الهدوء مزعج".
حالة الالتفاف الشعبي حول منفذ عملية "شعفاط"، امتدت إلى مدن الضفة الغربية المحتلة، ففي الخليل حلق فلسطينيون رؤوسهم تضامنًا مع أهالي "شعفاط" ومنفذ عمليتها.
ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصارًا خانقًا على أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا، في محاولة للوصول إلى منفذ عملية "حاجز شعفاط".
وكان مقاومًا فلسطينيا يزعم الاحتلال أنه عدي التميمي، قد نفّذ عملية بطولية على حاجز شعفاط العسكري، قتل خلالها مجندة "إسرائيلية"، وأصاب آخرين، قبل أن ينسحب بسلام، وتبدأ قوات الاحتلال بالبحث عنه، وإلى الآن فشلت في الوصول إليه.