قال رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إقليم الخارج سامي أبو زهري، اليوم الثلاثاء، إن المقاومة هي الخيار الأمثل والوحيد، والتي تعمل ليلاً نهار لإطلاق سراح الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، كونها قضية أساسية وذات أولوية.
وأكد أبو زهري في تصريحٍ صحفي خاص لوكالة "شهاب"، بمناسبة الذكرى الـ11 لصفقة "وفاء الأحرار" أن الصفقة مثّلت نقطة تحول في تاريخ الصراع، وعكست إبداع المقاومة وعجز الاحتلال في معركة صراع الأدمغة، كما برهنت على أن حماس وفية للأسرى.
وأوضح أن الأسرى يعانون معاناة قاسية في سجون الاحتلال، ولا طريق أمامنا لإنهاء معاناتهم وتحريرهم إلا عبر خطف الجنود الإسرائيليين ومبادلتهم بأسرانا.
وحول السؤال إن كان هناك ظروفاً تهيأت لإتمام صفقة جديدة مع الاحتلال الاسرائيلي، كشف القيادي في حماس أن "الاحتلال يماطل ويضع العراقيل أمام إبرام صفقة جديدة، مشيراً إلى أن حماس بالمقابل ستمضي في هذا المشوار حتى ضمان تحرير أسرانا".
وشدد أبو زهري أن الحركة تودّ أن تجدد موقفها تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتجديدها وتأكيدها أن قضيتهم هي دوماً على طاولة إخوانهم في القيادة، ولن يهدأ لنا بال حتى نراكم أحراراً بإذن الله.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أجرت حركة "حماس" عملية تبادل أسرى، أسمتها صفقة "وفاء الأحرار"، أجبرت بموجبها الاحتلال على الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا، مقابل الجندي الإسرائيلي "شاليط".
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، هم جنديان أسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما ولا وضعهما الصحي) وآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية آب/أغسطس الماضي، نحو أربعة آلاف و650 أسيرًا، بينهم 32 أسيرة، و180 طفلاً، وقرابة 743 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.