أكدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، مساء اليوم الخميس، أن وحدة الشعب والمقاومة التي تجلّت في معركتي "سيف القدس" و"وحدة الساحات"، هي السبيل الوحيد للانتصار في معركة التحرير والعودة إلى وطننا فلسطين، من نهرها إلى بحرها وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني والقدس عاصمتها الأبدية.
وأشادت القيادة في بيانٍ صحفي، تلقت "شهاب" نُسخةً عنه، بالعملية البطولية التي نفّذها الشهيد البطل عدي التميمي في شعفاط ومعالي أدوميم، والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء شعبنا في جنين ونابلس، بخوضهم هذه المعارك والمواجهات بوحدة ميدانية رائعة متكاملة، مع ثبات أهلنا في القدس دفاعًا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما أشادت بصمود أهلنا في غزة وفي مناطق ٤٨، وصبر أهلنا في كل أماكن الشتات واللجوء.
ووجّهت تحايا الفخر والاعتزاز لجماهير شعبنا الفلسطيني بمقاوميه البواسل وشهدائه الأبرار وأسراه وجرحاه الأبطال في انتفاضته المباركة ومقاومته الباسلة المشتعلة اليوم في الضفة الغربية، والتي تسجل من خلال المواجهات اليومية والاشتباك المستمر، الانتصار لفلسطين والهزيمة للكيان الصهيوني الغاصب ومشاريعه ومخططاته.
وشددت قيادة التحالف على أهمية الالتزام بالعمل الفلسطيني المشترك، من خلال هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، المعنية بقضايا الأمن الاجتماعي والمطلبي لأبناء شعبنا في كافة المخيمات والتجمعات في لبنان.
وأضافت "هذا الالتزام يعتبر إسهام كبير في أمن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني الشقيق، والعمل على توفير سبل العيش الكريم، الذي نأمل بإنجاز الحقوق الواردة في الملفات الخاصة بذلك، والتي هي صلب عمل كل من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ووكالة الأونروا".
ورحّبت القيادة باللقاء الذي جمع بين الرئيس السوري بشار الأسد ووفد قيادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، مشيرةً إلى الأهمية البالغة للقاء، على صعيد تعزيز دور محور المقاومة والممانعة الذي تشكل فيه سوريا الشقيقة رُكنًا أساسيًّا في مواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها الأمة العربية والإسلامية، في المقدمة منها شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، التي دفعت سوريا قيادةً وشعبًا من أجل حمايتها والدفاع عنها الأثمان الباهظة والتضحيات الجسام.
وفي الختام، دعت قيادة تحالف القوى الفلسطينية وكالة الغوث الأونروا إلى تحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه أبناء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من خلال الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإغاثية، بما فيها حل المشكلات المتراكمة من إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وترميم المنازل، ومعالجة القضايا الحياتية اليومية (وعلى رأسها توفير الدواء وتأمين مادة المازوت) الناتجة عن الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان.