قالت دائرة اللاجئين واللجان الشعبية، في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، تعقيبًا على ذكرى "يوم الاستقلال"، إن الذكرى مر عليها 34 عاما، وأكثر من 74 عاما على النكبة الفلسطينية، وما زالت فلسطين تحت الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضافت الدائرة، في بيان وصل وكالة "شهاب" نسخة عنه، في مثل هذا اليوم (15 نوفمبر/ تشرين أول 1988) تم إعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية، من الجزائر؛ لكن بعد 34 عاماً على الإعلان، لم يتحقق الاستقلال، لأن التحرير له طريق واحدة هو طريق البنادق والخنادق، وليس طريق المفاوضات وأقبية الفنادق.
وتابعت،" وثيقة الاستقلال في أوج الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في ديسمبر/ كانون أول 1987 "انتفاضة الحجارة" التي جاءت امتداداً للانتفاضات والثورات الفلسطينية التي خاضها شعبنا الفلسطيني منذ عشرينيات القرن الماضي، حيث كان الثوار الأبطال آنذاك هم أصحاب الطلقة الأولى في الثورة الفلسطينية المستمرة والتي لن تتوقف حتى تحقيق التحرير والعودة".
وأردفت، أن وثيقة الاستقلال جاءت لترسم الطريق نحو الدولة الفلسطينية المستقلة لو لم تنحرف نحو المفاوضات، ولو لم تضل الطريق الصحيح، طريق الثورة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، فلا استقلال بلا تحرير ولا استقلال بلا عودة.
وأكدت، أن الشعب الفلسطيني الذي أصبح أكثر من ثلثيه يعانون من التشرد واللجوء، ليسوا بحاجة إلى دولة على الورق، أو إلى علم يرفع بين أعلام الدول في الأمم المتحدة، قدر حاجته لترجمة وثيقة الاستقلال إلى إجراءات عملية وخطط عسكرية لتحقيق الاستقلال الحقيقي الذي يضمن عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها.
وشددت على أن الدبلوماسية الفلسطينية باتت اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإقناع عشرات الدول التي اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة، بترجمة هذا الاعتراف عبر ضمان تحرير الأرض الفلسطينية، وإعادة أهلها الذين هجروا منها تحت تهديد السلاح إليها، والكف عن الكيل بمكيالين ونحن نرى تعامل العالم مع الحرب في أوكرانيا ومع شعبها ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء.
وذكرت، "كانت وثيقة الاستقلال لتكون خطوة متقدمة ورؤية واعدة لاستقلال حقيقيا، لو أنها بقيت تستظل ببنادق الثوار، ولهيب الانتفاضة، وليس طاولات المفاوضات بلا سلاح أو قوة، فلا قيمة لأي اتفاق بلا قوة تحميه".
وشددت على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي في الحقيقة قضية سياسة، قضية تحرر وطني يجب أن تنتهي بالاستقلال وتقرير المصير وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية، وليست قضية إنسانية، فالشعب الفلسطيني كان قبل النكبة من أكثر الشعوب العربية تقدما ورقياً ثقافياً وحضارياً.
وقالت: "بعدما أثبتت مسيرة المفاوضات العبثية فشلها الذريع، وبعدما جرت على شعبنا الدمار والويلات، بات الجميع مدعواً للتوحد في الخنادق وخلف البنادق، لتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة التي أعلنها الراحل أبو عمار، الذي تمر علينا هذه الأيام ذكرى اغتياله".
وأضافت، أن شعبنا وبعد عشرات من سنين اللجوء والتشرد يريد العيش في دولة واحدة موحدة، على كامل أرض فلسطين التاريخية، وعلى السياسيين الذين أصابهم الضعف والخور الكف عن البحث عن حلول ترقيعية.
وأكدت أن ملايين اللاجئين الفلسطينيين المشردين في أصقاع الأرض، بات أملهم في العودة أكبر، وأمست ثقتهم في طريق الثورة والمقاومة أشد وأعمق، ولسان حالهم يقول، تحريرنا وحريتنا واستقلالنا يوم عودتنا.