شارك عشرات الأطفال الفلسطينيين من جرحى الحروب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، ظهر اليوم الخميس، بفعالية أكدوا خلالها على حقهم في اللعب.
وجاءت هذه الفعالية التي نظمها Gaza group والمكتب الإعلامي الحكومي عشية مونديال قطر الذي سيبدأ يوم الأحد المقبل 20 نوفمبر، لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال قطاع غزة، كرسالة للعالم للانتباه لانتهاكاته.
واستخدم المنظومون الرمال لتشكيل لوحة منحوتة على شاطئ البحر لعبارة "من حقنا اللعب" شكلت باللون العنابي الذي يرمز للون العلم القطري، وأمامها دائرة تضم شعار بطولة كأس العالم.
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن خلال وقائع المؤتمر الصحفي، أن تنظيم قطر لبطولة كأس العالم كأول دولة عربية يعتبر مفخرة للعرب جميعًا، متمنيًا التوفيق والسداد والنجاح للبطولة.
وقال محيسن في رسالة إلى العالم أجمع، إن: "أطفالنا اليوم ذوو الإعاقة بل ذوو الإرادة"، وتساءل: "ما ذنب هذه الطفلة التي بترت قدمها، ما ذنب عشرات ومئات وأطفال فلسطين التي بترت أقدامهم وأيديهم، ما ذنب الذين قتلوا وتجاوز عدد الشهداء منهم الألف، ما الجرم الذين ارتكبوه؟.
من جانبها، تحدثت الطفلة فرح سليم (12 عامًا) التي أصيبت في العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/ أيار 2021 ممثلة عن جمعية السلامة الخيرية وكشاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال.
وقالت سليم في رسالتها: "نقول إلى الذين يشاهدون ويشاركون كأس العالم في قطر، نحن أطفال فلسطين حلمنا أن نكون مثل أطفال العالم، نحن محرومون من السفر واللعب".
وأضافت الطفلة: "أمنيتي السفر وحضور كأس العالم ، وتركيب طرفٍ صناعي لقدمي المبتورة بسبب قصف طائرات الاحتلال لمنزلنا، وأوجه رسالتي لكل العالم أن يقفوا مع أطفال غزة ويساعدوهم في تركيب أطراف صناعية تساعدهم على التكيف مع الحياة".
من جهته، قال ممثل المكتب الإعلامي الحكومي محمد حبيب، خلال وقائع المؤتمر الصحفي، إن، "العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني بين كبير وصغير، فبات أطفالنا هدفًا متواصلاً للاحتلال".
وأضاف حبيب، أنه "عوضًا عن الأزمات النفسية لأطفال غزة، الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، نتيجة الحصار المتواصل منذ 15 عامًا والذي يعتبر مشكلة تؤثر على نفسية الأطفال وسلوكهم، جاء الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال مما خلف مئات الشهداء من الأطفال وتسببت بفقدان بعض أطرافهم".
وأشار إلى أنه بحسب البيانات الرسمية فقد قتل الاحتلال نحو 1000 طفل فلسطيني في قطاع غزة خلال عدوانه العسكري منذ العام 2000 وحتى الآن، فضلا عن مئات الأطفال الذين فقدوا حياتهم بسبب المرض وسوء الأوضاع تحت هذا الحصار.