أكدت الناشطة فادية البرغوثي على أن حقوق الطفولة في فلسطين ما زالت تنتهك على يد الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الصمت الدولي لأكثر من 74 عامًا مضت.
وقالت البرغوثي إن الطفولة في فلسطين لم تسلم من اعتداءات الاحتلال في المدارس والمنازل والشوارع، وفي كل مكان يتعمد الاحتلال إيذاء هذا الجيل بهدف إرهابه وترويعه وتدجينه.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يحتفل فيه أطفال العالم بيوم الطفل العالمي يعاني أطفال فلسطين بطش الاحتلال وجبروته بحق هذه الفئة البريئة.
وأوضحت أنه ما زال أكثر من ١٦٠ طفلًا يقبعون في سجون الاحتلال محرومين من أبسط الحقوق التي يعشقها الأطفال وهو حق الحرية والتنقل، مبينة أنه منذ بداية هذا العام ارتقى أكثر من ٣٥ شهيداً آخرهم الطفلة ذات الاحتياجات الخاصة فلة مسالمة.
وأضافت: "النماذج كثيرة وما نسينا أطفال غزة تحت أنقاض المباني، ولا عائلة دوابشة التي قضت بنيران قطعان المستوطنين ولا الطفل محمد أبو خضير الذي سكب متطرفو الصهاينة جام حقدهم في جسده والأمثلة كثيرة".
وتابعت: "لو كان هذا العالم منصفاً لأطلق في هذا اليوم لقب دولة العار ودولة انتهاك حقوق الطفولة على هذه الدولة المسخ التي أجرمت بحق أطفال فلسطين".
ولفتت إلى أن "شعبنا تعب من مخاطبة المؤسسات الدولية ذات المعايير المزدوجة والتي لا تساوي في نظرتها بين أطفال هذا العالم وتنحاز بشكل كامل وعلني للاحتلال وتغض الطرف عن ممارساته".
ودعت حركة "حماس" في اليوم العالمي للطفل إلى إدراج الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار" وحماية أطفال فلسطين من انتهاكات الاحتلال وإرهابه.
وقالت الحركة: "تحتفي الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام باليوم العالمي للطفل، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة أطفال فلسطين، الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الإجرام بفعل آلة الحرب الصهيوني وسياسته العنصرية المُمنهجة؛ عبر القتل المتعمّد والأسر والملاحقة والحصار والتضييق، والحرمان من العلاج والدواء والتعليم، والمنع من أبسط حقوقهم الإنسانية".
وشددت على أنَ تصعيد الاحتلال جرائمه ضد أطفال فلسطين ما هو إلا محاولة يائسة لإرهاب شعبنا وكسر إرادته ومنعه من مواصلة انتفاضته ومقاومته في كل ساحات الوطن، دفاعاً عن نفسه وحقوقه، وانتصاراً للقدس والأقصى، مؤكدة أن شعبنا سيبقى موحّداً في مواجهة الاحتلال حتى انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في التحرير والعودة وتقرير المصير.