أعلنت النيابة العامة بغزة، نتائج التحقيق الخاص بحادثة وفاة 22 فردًا من عائلة أبو ريا، بعد نشوب حريق في شقتهم السكنية الكائنة في تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكد النائب العام محمد النحال، في مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية والأمن الوطني والنيابة العامة للإعلان عن نتائج التحقيق، أن سبب اندلاع الحريق هو قيام المواطن نادر أبو ريا باستخدام مادة البنزين بحركات احتفالية، إلا أنه فقد السيطرة على جالون البنزين الذي كان بجانبه، وحاول الحيلولة من عدم سيطرته على النيران من خلال إغلاق الباب إلا أن البنزين تسرب لداخل الغرفة التي كان يتواجد فيها أفراد العائلة".
وقال إنّ "اجتماع أفراد العائلة والضحايا في منزل المواطن نادر فرج أبو ريا كان بسبب الحفل الذي دعاهم إليه في منزله بمناسبة عودة شقيقه ماهر من السفر وأفاد الشاهد (م,ج) من أقارب العائلة أن نادر دعا الجميع وصديق نادر أكد أنه جهز للاحتفال".
وأضاف أنّ " تقارير الصفة التشريحية وأقوال شاهد عيان أثبتت وجود جالون بنزين خارج غرفة الضيافة.
ولفت إلى أنّ السجاد الأرضي والكنب ووجود إطارات سيارات ""الكوشوك" كانت معلقة داخل الغرفة على شكل نجف وسقطت على الأرض؛ جميعها ساعدت على اشتعال النيران داخل الغرفة التي كانت تجتمع فيها العائلة.
وشدد النائب العام على أنّه لا يوجد متسبب خارجي بالحادث وهذا ما أثبته كاميرات المراقبة وشهود العيان بالمكان.
وأكد أنّ طواقم الدفاع المدني تلقت إشارة الحريق الساعة 6:18 ووصلت عند الساعة 6:25.
وفور انتهاء النائب العام من عرض نتائج التحقيق، عرضت وزارة الداخلية عدة فيديوهات وأدلة حصلت عليها لجنة التحقيق حول حادثة حريق عائلة أبو ريا.
الفيديو الأول تم استخراجه من جوال المواطن نادر أبو ريا، يبيّن الغرفة التي وقع فيها الحريق وكان فيها جميع أفراد العائلة، ويتحدث فيه عن هوايته في صناعة الديكورات وتظهر في أعلى السقف إطارات سيارات معلقة على هيئة نجف، كما يوثق الديكورات التي صنعها نادر من الخشب وإطارات السيارات.
أما الفيديو الثاني، يظهر فيه شهادة زوجة شقيق الفقيد فرج (صبحي) أبو ريا أبو ماهر، التي تحدثت فيه عن هواية الفقيد نادر بصناعة الأثاث والديكورات، وإقامة الاحتفالات.
بينما كان الفيديو الثالث، لإفادات شهود العيان في التعامل الأولي مع حريق منزل عائلة أبو ريا.
الفيديو الأخير يوثّق لحظة تلقي غرفة عمليات الدفاع المدني إشارة حريق منزل عائلة أبو ريا.