أكدت الناشطة السياسية سمر حمد أن الوحدة الوطنية خلف المقاومة ضرورة ملحة لإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع.
وقالت حمد إن الخطوات الخطيرة التي ينتهجها الاحتلال توجب على الفلسطينيين التوحد في مواجهتها، والعمل على تشكيل قيادة فلسطينية موحدة تتفق على برنامج مقاوم واضح.
ونبهت إلى أن عدوان الاحتلال على شعبنا بمثابة إعلان حرب لإرضاء الرغبات العنصرية المريضة للمستوطنين في الضفة الغربية.
وأشارت حمد إلى أن معالم الحكومة المتطرفة القادمة للاحتلال تتضح من خلال خطة شرعنة البؤر الاستيطانية، وانتهاكات المستوطنين وتشريع اقتحامات الأقصى وتغيير تعليمات فتح إطلاق النار بشأن الفلسطينيين.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني الذي أفشل كل المؤامرات السابقة سيفشل هذه المؤامرات بإذن الله، وأن الاحتلال لن يستطيع تمرير مخططاته بفضل مقاومة شعبنا وثباته.
يشار إلى أن المتطرف “بن غفير” وزير الأمن الداخلي المرتقب لدى الاحتلال، تعهد بالعمل على تغيير الوضع القائم حاليًا بشأن صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى، وتعزيز البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وتغيير تعليمات فتح إطلاق النار بشأن الفلسطينيين.
وأعلنت سلطات الاحتلال عن خطة لشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، خلال 60 يوماً من تشكيل حكومة الاحتلال، بزعامة بنيامين نتنياهو.
وسيصل عدد البؤر الاستيطانية إلى 60 من جنوب الخليل وصولًا إلى شمال الضفة الغربية، وسيتم عرض مخطط شرعنتها على حكومة الاحتلال.
وينوي الاحتلال تخصيص مبلغ ما يقارب 180 مليون شيكل سنويًا للبنية التحتية للبؤر الاستيطانية، بما يشمل الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتعبيد الطرق.
كما سيتم تخصيص مبلغ 25 مليون شيكل سنويًا لإنشاء البنى التحتية لـ"المكونات الأمنية"، وتخصيص 15 مليون لفرق المسح الأرضي لتغيير الوضع القانوني لبعض الأراضي التي سيتم الاستيلاء عليها، وشرعنه قانون يسمح بمثل هذا الإجراء الخاص بتطوير البنية التحتية للاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية.