ودع منتخب تونس منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022 مبكرا من الدور الأول، بعدما احتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة خلف كل من فرنسا وأستراليا.
وحصد منتخب "نسور قرطاج" 4 نقاط في دور المجموعات، بفضل فوزه على فرنسا حامل اللقب، والتعادل سلبيا مع الدنمارك، وبينهما الخسارة 0-1 من أستراليا.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم 3 أخطاء استراتيجية تسببت في فشل منتخب تونس في التأهل لثمن نهائي مونديال العرب.
قائمة غير متوازنة:
جاءت قائمة اللاعبين الذين اختارهم الناخب التونسي جلال القادري للمشاركة في النسخة 22 من بطولة كأس العالم, غير متوازنة.
وسقط القادري في فخ الضغوطات التي سلّطها عليه الاتحاد التونسي لكرة القدم، بهدف الاستعانة ببعض اللاعبين البعيدين عن المستوى المطلوب، مقابل التخلي عن جملة من النجوم الذين كان بإمكانهم تقديم إضافة قوية خاصة من الجانب الهجومي.
يذكر أن قائمة منتخب تونس ضمّت 4 حراس مرمى في قرار أثار دهشة الجماهير والنقاد، ولو أن بعض الأطراف أكدت أن الأمر "يهدف لمحاباة بعض الأندية التي تعاني من أزمات مالية خاصة وأن الفيفا قرر صرف منحة مغرية للفرق التي تملك لاعبين يشاركون في كأس العالم".
الحذر المبالغ أمام أستراليا:
فشل جلال القادري مدرب في اختيار طريقة مناسبة خلال مباراة الجولة الثانية أمام أستراليا التي كانت بمثابة مفتاح التأهل للدور ثمن النهائي.
واختار المدرب صاحب الـ"51 عاما"، اللعب بتحفظ دفاعي مبالغ فيه خلال بداية المباراة، وهو ما استغله المنتخب الأسترالي من أجل فرض سيطرته وتسجيل هدف ثمين منحه الفوز في النهاية.
ويعيب العديد من المتابعين على جلال القادري، عدم اتخاذ القرارات الفنية والتكتيكية المناسبة في مباراة كانت حاسمة في سباق التأهل لدور الـ16.
تجاهل خريجي الدوري المحلي:
تعرض خريجو الدوري التونسي للتهميش من جانب مدرب "نسور قرطاج"، خلال أول مباراتين أمام الدنمارك وأستراليا بشكل خاص.
وشهد أداء منتخب تونس نقلة نوعية خلال المباراة أمام فرنسا والتي تزامنت مع الدفع بعدة لاعبين تخرجوا من تونس.
ويتعلق الأمر بكل من وجدي كشريدة وعلي معلول، بجانب محمد علي بن رمضان ونادر الغندري وأيضا غيلان الشعلالي.
يذكر أن أداء بعض المحترفين لم يكن موفقا في نسخة "قطر 2022" على غرار محمد دراغر وعلي العابدي، بخلاف فرجاني ساسي وديلان برون.