غزة – حمزة عماد
معادلاتٌ رسختها المقاومة الفلسطينية بالدم، فرضتها على المحتل وانصاع لها صاغرًا ذليلًا، وأكدت أن لكل فعل رد فعل، فكانت بالمرصاد لجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ونجحت المقاومة، وفي مقدمتها كتائب القسام، بفرض معادلة ردع في مواجهة أي عدوان الاحتلال على غزة، عبر إرساء معادلة، تجلَّت بالتلويح برد قوي في حال لم تتوقف انتهاكات المحتل بحقها، وثبتت معادلة "القصف بالقصف".
المختص في الشأن الأمني عبد الله العقاد، يقول إن ما فعلته كتائب القسام كان مفاجئًا للاحتلال ليس في الليلة الماضية فقط، بل في الأيام السابقة أيضًا التي تصدت لطائراته المغيرة على غزة عن طريق صواريخ "سام7" وغيرها.
فرض المعادلات
وأكد العقاد خلال حديث خاص لوكالة "شهاب"، أن المعادلات التي فرضتها المقاومة مستمرة وقائمة، موضحًا أن المقاومة في تقدم وتطور يومًا بعد يوم.
وأشار إلى أن الاحتلال يتجرع معادلات المقاومة بصعوبة لأنه لا يحتمل تكلفة ثمن كسر هذه المعادلات.
وقال المختص العقاد، إن غزة أصبحت ترسانة عسكرية قوية تواجه المحتل بعناد وشراسة، مشددًا أن هذا الأمر لوحده معادلة كبيرة وكبيرة جدًا.
ويرى أن المقاومة رسخت في صراعها المفتوح مع الاحتلال قوة ردعية عالية المستوى من خلال اعتبار غزة قلعة حصينة للمقاومة.
وأضاف العقاد، أن المقاومة تمتلك في غزة ترسانة من السلاح وأن يكون فاعلًا ترغم به الاحتلال في مرات كثيرة تحدي كبير، مشددًا أن المقاومة رسخت معادلة واضحة أن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة الاحتلال بكل الوسائل والطرق.
وتابع في حديثه، أن الاحتلال يخشى ردة فعل المقاومة الفلسطينية في غزة في حال أقدم على حماقة بحقها، لأنه لا يتوقع الرد الذي سيؤثر على جبته الداخلية.
وأكد العقاد، أن المقاومة استطاعت أن تفرض على الاحتلال قدرة عالية جدًا من تقييد حركة إجرامه تجاهها، موضحًا أن هذا الأمر أعطى مجالًا للمقاومة لتناور وتشاغل المحتل.
المحتل لا يفهم إلا القوة
وعقب الأسير المحرر منصور ريان خلال منشور له على حساب فيسبوك، أن كتائب القسام تصدت لطائرات الاحتلال بصواريخ "أرض جو" تصيب الهدف من مسافة 5 كيلو متر وسرعتها 580 متر في الساعة.
وقال، إن هذا التطور الكبير لكتائب القسام هو جزء من سلسلة تطورات بدأت في الصواريخ التي ضربت القدس وغوش دان والكثير من الأمور التي لا نعلمها.
وأكد المحرر ريان، أن المحتل لا يفهم إلا لغة القوة، مضيفًا أن من يردع الاحتلال الصاروخ الذي ضُرب فجر اليوم والمقاومة المتطورة.
تطور أداء المقاومة
محرر الشؤون العبرية في وكالة شهاب عادل ياسين، يرى أن إطلاق عدة صواريخ تجاه مستوطنات الغلاف ونيران مضادة للطيران بالتزامن مع القصف الإسرائيلي يعتبر تطور في أداء المقاومة.
وأضاف أن التصدي مؤشر بأن المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وتصر على تفويت الفرصة أمام العدو لاستغلال أي حدث لقضم مقدراتها أو إشغالها في متاهات وخلافات داخلية.
وأوضح أن الأمر يعتبر خطوة لإفشال ( نظرية المعركة بين الحروب) التي تبناها الكيان كبديل سهل عن المواجهات العسكرية سواء كانت محدودة وموضعية أو واسعة.
وأكد أن تصدي المقاومة دليل على الجاهزية التامة للرد على أي عدوان، عدا عن كونه دليل على استمرار تأكل قوة الردع وفشل العدو في ترميمها.
فرض المعادلات على الاحتلال وانصياعه له، يعتبر إنجازًا للمقاومة الفلسطينية فاق كلّ توقعات الدوائر الأمنية الإسرائيلية، وبات يُنظر إليها بعين الاعتبار ولا سيما كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.