أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم أن تثبيت المحكمة الصهيونية لحكم المؤبد للأسير البطل نائل البرغوثي، هي محاولة بائسة وفاشلة لكسر إرادة الحركة الأسيرة.
وقال قاسم في تصريحٍ صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الأسير نائل البرغوثي يمثل أيقونة فلسطينية فريدة، وأحد رموز شعبنا وثورته المعاصرة.
وأضاف: نعاهد أسرانا الأبطال أن تبقى قضيتهم على رأس أولوياتنا، وسيأتي يوم قريب نرغم فيه الاحتلال على إطلاق سراح الأسير نائل البرغوثي ، وسنواصل النضال حتى تبيض سجون الاحتلال من أسرانا الأبطال".
وكانت قد قررت سلطات الاحتلال في وقتٍ سابق من هذا اليوم، إعادة الحكم السابق للأسير البرغوثي بالسجن المؤبد و18 سنة أخرى، بعد أن رفضت محكمة الاحتلال الأحد الماضي، الإفراج عنه.
ويقضي نائل البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين، أطول مجموع اعتقال في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة.
وأتمّ البرغوثي في 20 نوفمبر، عامه الـ42 في سجون الاحتلال، ودخل عامه الـ43 وهي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان البرغوثي قد رفض هذا العام أن يوجه رسالة في ذكرى اعتقاله، كما اعتاد في كل عام، واكتفى بقوله: "إنّ (الصمت أبلغ)"، كما قررت عائلته عدم إقامة فعاليات بهذه المناسبة تماشياً مع رسالته الصامتة.
والأسير البرغوثي يبلغ من العمر (65 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى (34) عاماً بشكلٍ متواصل.
وتحرر البرغوثي عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وتبقى اليوم منهم رهن الاعتقال (47) أسيراً.