خاص "ارفع راسك يا المغرب"

لاعبو المغرب

بعد 6 مباريات كاملة، تلقى المنتخب المغربي أول خسارة له في بطولة كأس العالم 2022 التي تجري في قطر، وذلك على يد المنتخب الفرنسي "حامل اللقب" بهدفين نظيفين في نصف النهائي.

خسارة أقل ما يمكن وصفها بـ"المشرفة"، لا سيما أنها جاءت بعد عرض قتالي كبير من "أسود الأطلس"، الذين عودونا طوال مباريات المونديال، على الأداء المشرف والرجولي حتى الدقيقة الأخيرة.

ورغم فارق الإمكانيات الفنية الواضحة بين نجوم المغرب ونظرائهم في المنتخب الفرنسي، إلا أن لاعبي "أسود الأطلس" ظهروا بشكل مميز، بفضل الروح القتالية العالية، التي حلّت مكان الإمكانيات الفنية بل وطغت عليها، بدليل أن المغرب تواجدت ضمن أفضل أربعة منتخبات في العالم خلال المونديال متفوقة على منتخبات كبار بحجم إسبانيا والبرتغال.

الملايين من العرب تمنّوا أن يكون للمغرب نصيب من التواجد في نهائي استاد "لوسيل" يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، لكن حال كرة القدم كما هو معروف إما "غالب أو مغلوب".

ورغم الخسارة أمام فرنسا، فإن الأمل العربي لا يزال موجودا، إذ بإمكان المغرب أن تخرج بالميدالية البرونزية، والتي ستكون تاريخية بما تحملها الكلمة من معنى.

ومن المقرر أن تلتقي المغرب في صراع المركز الثالث مع كرواتيا "وصيف النسخة الماضية"، اليوم السبت على استاد "خليفة الدولي".

أنظار العرب بكل تأكيد ستكون متجهة نحو هذا اللقاء، وهم يأملون أن تكون المغرب في يومها لدخول التاريخ، بهدف الرجوع إلى البلاد بالمركز الثالث، الذي سيكون أفضل خاتمة لهذا المونديال التاريخي.

ولكن حال لم تخدم الظروف المنتخب العربي الشقيق بنيل مراده، فإن المركز الرابع سيكون جيدا ومكافأة للمغرب على عروضه القتالية الرائعة في أرض قطر.

إجمالا، قدّمت المغرب للعالم نجوما كبار في هذا المونديال، حيث تألق كل من عز الدين أوناحي، الذي أتوقع عدم بقائه في أنجيه الفرنسي، خاصة بعدما قدّم مستويات كبيرة للغاية، بجانب زميله في ذات الفريق سفيان بوفال، لدرجة أن رئيس النادي الفرنسي أكد تلقيه العديد من العروض الجادة للنجمين مؤخرا.

وعلى شاكلة أوناحي وبوفال، كان الحارس ياسين بونو في الموعد، استمرارا لأدائه المميز مع إشبيلية، وكذلك المقاتل سفيان إمرابط لاعب فيورنتينا، الذي فاجأ العالم بعروضه القتالية ومستواه البدني الكبير.

كما لا يمكن نسيان الأداء الرائع لأشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، وحكيم زياش لاعب تشيلسي، ويوسف النصيري لاعب إشبيلية، وآخرين كانوا في الموعد أيضا ولم يدخروا أي جهد في سبيل إسعاد الشعب المغربي خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة.

ختاما قدّمت المغرب مونديالا أسطوريا على الأراضي القطرية، التي ابتسمت للعرب وكانت خير مستضيفة لهذه البطولة، التي ستبقى محفورة في التاريخ، لهذا لا يسعني إلا أن أقول "ارفع راسك يا المغرب".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة