قال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس قسم القدس في هيئة علماء فلسطين الدكتور مروح نصار، إن الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها "إيتمار بن غفير" تسعى منذ تأسيسها لهدم المسجد الأقصى المبارك من أجل بناء هيكلهم المزعوم، موضحًا أن الحكومة الأخيرة التي أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية متطرفة وتعبر عن وجه الكيان الحقيقي.
وأكد نصار خلال حديث خاص لوكالة "شهاب"، إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في عيدهم المزعوم الذي يسمى "بالحانوكاه" ليست غريبة وجديدة، بل مستمرة ومتواصلة منذ فترة طويلة.
وأضاف أن رؤية الحكومة المتطرفة القادمة، قتل الفلسطيني، واستمرار الاستيطان، وهدم البيوت، واقتحام الأقصى.
وشدد نصار على أن استمرار حكومة الاحتلال المتطرفة بسياساتها العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني سيفجر انتفاضة ثالثة في وجهها.
وتابع " فليرى المطبعون الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الذي يرتكب الجرائم ويقتحم الأقصى".
ودعا نصار، أهل القدس للوقوف في وجه ممارسات المستوطنين كما فعلوا سابقًا في هبة باب الرحمة والبوابات الإلكترونية، وباب العامود.
وطالب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أهل فلسطين الرباط والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك لإفشال مخططات الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال يتعمد إبعاد المرابطين والمرابطات من أجل استمرار اقتحاماته، مؤكدًا أن الاحتلال لا يريد أي تواجد فلسطيني بداخله.
ودعا نصار، الأمة العربية والإسلامية لنصرة المسجد الأقصى المبارك ونصرة مرابطيه للتصدي لاقتحامات المستوطنين المستمرة.
ويأتي اقتحام المسجد الأقصى بعد دعوات من قادة المستوطنين، للاحتفال بما يسمى عند اليهود بعيد "الحانوكا".
وتزامن الاقتحام مع ملاحقة قوات الاحتلال للمرابطين والمرابطات واعتقال عدد منهم، لإفساح المجال للمستوطنين بأداء طقوسهم واقتحام باحات المسجد المبارك.
ويدبر المستوطنون لاقتحامات شرسة للمسجد الأقصى المبارك، بدءاً من اليوم بحجة الاحتفال بما يسمى عيد "الحانوكاة" لدى اليهود.
ودعا ما يسمى "باتحاد منظمات الهيكل" أنصاره إلى اقتحام المسجد الأقصى على مدى أيام "عيد الحانوكاه" التي ستبدأ من 18-12 حتى 26-12-2022.
ومنذ عام 2017 تسعى "جماعات الهيكل" إلى تطوير عدوانها خلال هذا العيد، بحيث تشعل الشمعدان في باب الأسباط، وإدخال طقوس إشعاله إلى داخل المسجد الأقصى.
ويتعمد المستوطنون نقل الرقص والغناء والاحتفالات "بالحانوكاه" إلى مختلف أبواب الأقصى، كأبواب السلسلة والغوانمة والقطانين.
وتواصل جماعات الهيكل المزعوم حشدها للاقتحام، عبر توفير مواصلات مجانية من وإلى الأقصى، كما دعت منظمة "نساء من أجل الهيكل" إلى اقتحام نسائي بمناسبة "الحانوكاه" يوم الثلاثاء القادم (20 ديسمبر الجاري).
