شهاب - أحمد البرعي
استنكر هشام معمر المُعلّق الرياضي في قنوات "أون تايم سبورتس"، جريمة إعدام الاحتلال "الإسرائيلي"، اللاعب أحمد عاطف مصطفى دراغمة، فجر يوم الخميس، خلال اقتحام مدينة نابلس، داعيًا الاتحاد الدولي لكرة القدم للتحرك لحماية الرياضيين الفلسطينيين.
وقال معمر لوكالة "شهاب" للأنباء إن هذه الجريمة النكراء ليست الأولى بل تضاف إلى سلسلة جرائم ارتكبها الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية، مؤكدا أنها تضع "الفيفا" أمام مسؤولياته، لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفلسطينيين، ومحاسبة المحتل.
وأشار إلى أن الاحتلال يقتل الرياضيين الفلسطينيين دون أي مسؤولية أو اعتبار للقوانين الدولية وأيضًا يفلت دائما من العقاب، مستطردا: "إذا لم يتحمل الفيفا مسؤولياته، فعليه أن يكون صريحاً ويقول أنه لا يرى إلا بعينٍ واحدة وأنه يكيل بمكيالين".
ولفت معمر إلى "نفاق" الفيفا وازدواجيه معاييره، حيث ظهر ذلك جليا في تعامله مع قضية أوكرانيا وحربها مع روسيا، إذ قرر منع المنتخب الروسي وأنديته من المشاركة في المنافسات القارية، متسائًلا: "ماذا عن موقف الاتحاد الدولي أمام الاتحاد الإسرائيلي ومشاركة أنديته في دوري أبطال أوروبا، ومشاركة منتخب الكيان في التصفيات الدولية دون أي عِقاب".
وذكر أن الاحتلال يبني ملاعبه وأنديته على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق القانون الدولي "لكن الفيفا لا يحرك ساكنا"، موضحا أن غياب العقاب، يشجع الكيان على المضي في جرائمه وعدوانه على الفلسطينيين دون أي اعتبار.
ويواصل الاحتلال، وفق معمر، ارتكاب الجرائم ضد الرياضة الفلسطينية، دون رادع، إذ دمر البنية التحتية والمنشآت الرياضية في غزة، واغتال الشهيد اللاعب والمدرب عاهد زقوت بالقطاع، واعتقل لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني سامح مراعبة ومنعه من المشاركة مع المنتخب في التصفيات الخارجية، كما اعتقل اللاعب محمود السرسك قبل سنوات، ومنع الأندية الفلسطينيية من المشاركة في منافسات خارجية ومنع اللاعبين كذلك، ويضع معيقات عدة لإجراء مباريات بين أندية الضفة وغزة في كأس فلسطين.
وختم المعلق الرياضي معمر: "في وقتٍ يحتفل به العالم بنجاح تنظيم المونديال، كان صباحنا مؤلم باستشهاد الشهيد أحمد دراغمة، هدّاف نادي ثقافي طولكرم في دوري المحترفين الفلسطيني".
تغطية صحفية: "الهدّاف المشتبك أحمد دراغمة.. لاعب جمع بين كرة القدم في الملاعب والبندقية بالأزقة والشوارع". pic.twitter.com/GUn90C3u84
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 22, 2022
وأحمد دراغمة، هو أحد أبناء مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، وفيها وُلِد وترعرع، وبمدارسها تلقى تعليمه الأساسي والثانوي، حيث تخرج في الفرع الأدبي عام 2018 والتحق بكلية التربية الرياضية بجامعة القدس المفتوحة، وبعد تخرجه آثر مساعدة والده بالعمل رفقته بأحد مصانع التمور في الأغوار الفلسطينية.
وينتمي الشهيد إلى عائلة فلسطينية مناضلة، فوالده الأسير السابق عاطف دراغمة والذي اعتقل لمدة 15 عاما في سجون الاحتلال، تعرض خلالها لتحقيق وتعذيب قاسٍ، كما اعتقل الاحتلال عمّار دراغمة (عم الشهيد) مرتين وقضى 8 سنوات في سجونه.
وأحمد هو الشقيق الأصغر للأسير أدهم دراغمة (26 عامًا) الذي يقبع منذ عام في سجون الاحتلال، وقد أُسِر سابقا نحو 3 سنوات أيضا.
والتحق الشهيد بنادي طوباس في دوري الناشئين ليصعد لاحقًا لدوري المحترفين.
وحُظِي أحمد بعروض من فرق مختلفة لا سيما "نادي شباب بلاطة" بنابلس و"نادي ثقافي طولكرم"، وهما من أبرز الأندية الكروية في الدوري الفلسطيني.
وانضم دراغمة إلى "نادي ثقافي طولكرم" في الموسم الأخير، وخاض عدة مباريات سجّل خلالها 6 أهداف، غير أن استهدافه من قناص "إسرائيلي" برصاصة في البطن، أحدثت تهتكات كبيرة وأدت إلى استشهاده على الفور.