طالبت والدة المعتقل السياسي المضرب عن الطعام أنس حمدي بالإفراج الفوري عن ابنها المعتقل سياسيا لدى أجهزة أمن السلطة، حتى يعود إلى بيته وعمله ويعيش حياة طبيعية بعيدا عن الملاحقة والاعتقال.
المعتقل السياسي أنس حمدي عاد للإضراب عن الطعام من جديد، رفضًا لمواصلة اعتقاله منذ 3 أشهر على ذمة محافظ نابلس؛ رغم الوعود المتكررة بالإفراج عنه.
وحمّلت أم أنس الأجهزة الأمنية المسؤولية عن حياة ابننا التي تدهور يوماً بعد يوم، حيث أوضحت أن نجلها يعاني من ضيق في التنفس وهو بحاجة لبخاخ لا يفارقه، كما يعاني من آلام في المعدة، ودسك في الظهر والتهاب دائم في اللوزتين.
وأوضحت أم أنس أن نجلها يعاني من ضعف صحي عام إثر إضراب عن الطعام لمدة 28 يوما في سجون الاحتلال عام 2012، مما أضعف الجهاز المناعي لديه.
وأشارت أم أنس أنه بسبب الاعتقال السياسي الذي يتعرض له حاليا وبسبب الظروف السيئة والقهر فقد من وزنه أكثر من 30 كيلوغرام حتى الآن.
وأكدت أن أنس يعيش في زنانة ولا يرى الشمس أبدًا، يعاني الكثير والكثير من الظلم والقهر، فهو أسير محرر قضى 8 سنوات من عمره في سجون الاحتلال.
بينت أنه لا يوجد أي لائحة اتهام منذ اعتقاله ولا يوجد أي مستجدات في ملفه، كما لا يوجد أي أفق للحل أمامه، وللأسف كل الوعود التي تصلنا كذر الرماد في العيون.
وذكرت أنه "لا يوجد مبادرات للإفراج عنه، ولقد طرقنا العديد من الأبواب من أجل الإفراج عنه ولم نجد آذان صاغية لنا، بل هي وعود كدر الرماد في العيون لا أساس لها من الصحة".
وتابعت: "كنا قد وقفنا محامي لقضية ابننا وتدخل في بادئ الأمر، وأُصدر قرار بالإفراج عنه بعد عشرة أيام من اعتقاله، ثم رفع المحامي يده عن الموضوع وقال إنه تحول الامر لأمني وسياسي وأنه لا يستطيع أن يواصل عمله".
وناشدت أم أنس جميع المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية أن تأخذ دورها المطلوب منها إزاء قضية الاعتقال السياسي، والعمل بجد من أجل الإفراج عن نجلها وبقية المعتقلين السياسيين.
وطالبت أم أنس أحرار شعبنا والجمعيات والمؤسسات ألا تقف صامتة إزاء ما يحدث ما يحدث من انتهاك لحرية أبنائهم وشبابهم في الضفة الغربية.