شهاب - خاص
عقّب المحلل السياسي مصطفى الصواف على التسجيلات الصوتية المُسرّبة للقيادي في حركة فتح حسين الشيخ، والذي هاجم فيها رئيس السلطة محمود عباس ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج، وشتمهما بألفاظٍ نابية.
وقال الصواف في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، اليوم الثلاثاء، إن ما أظهرته التسريبات، يُؤكد الواقع المُعاش اليوم، وهو يُشابه نفس السيناريو الذي تعرّض له الرئيس الراحل ياسر عرفات، قبل عملية اغتياله.
وأضاف أن ما صدر من تسريبات لحسين الشيخ بحق محمود عباس، ونشرتها وكالة شهاب، هي نفس ما كشفت عنه التحقيقات التي أجراها مدير المخابرات في حينه توفيق الطيراوي، والتي كشفت طبيعة العلاقة بين ياسر عرفات ومحمود عباس، وهي ذات العبارات في مضمونها التي سرّبت على لسان حسين الشيخ.
وأكد أن الأجواء السائدة تشير إلى أن مرحلة محمود عباس انتهت والأمور تسير في طريقها لإيجاد وريث لخلافته، وما طرحه الشيخ هو تمهيد لهذه المرحلة ورسالة للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني اللذين يخططان لإيجاد خليفة لعباس.
وتابع: العين على ما يبدو على حسين الشيخ المرشح لاستكمال المشروع الذي بدأه عباس في أوسلو.
وأكمل المحلل الصواف: عندما يتحدث الشيخ عن الفوضى التي خلقها محمود عباس أو هو شريك فيها قد تكون على عكس ما خطط له عباس ذاته بخلق حالة من الصراع بين أقطاب حركة فتح: حسين الشيخ وماجد فرج وجبريل الرجوب والعالول كمحاولة من قبله لاستكمال القضاء على حركة فتح ، وعندما يتحدث الشيخ عن تحشيد للأفراد وتجميع السلاح من أقطاب حركة فتح هو من أجل حسم أمر خلافة عباس عبر المواجه المسلحة، وهذا الذي كشفه الشيخ ليس جديدا فالحديث فيه يدور منذ زمن.
وذكر أن المعركة على خلافة عباس تحتدم وقد تصل لا سمح الله إلى حرب أهلية بين قيادات حركة فتح في الضفة وهذا ما يمكن فهمه من كلام الشيخ.
وواصل: محمود عباس في نهاية أيامه وإذا لم يداهمه الموت فسيتم قتله كما تم قتل ياسر عرفات من قبل بنفس السيناريو الذي تم التخلص فيه من ياسر عرفات عبر التشويه ونعته بالألفاظ الفظة الغير لائقة " خرفان، ومخبوط في رأسه "، وهي مرحلة كلها تشير إلى نهاية عباس وبدء حالة الصراع، التي نأمل أن لا تكون لأنا ستضر بشكل كبير بالمشروع الوطني الفلسطيني؛ فالمصالح الشخصية لقيادات حركة فتح باتت مُقدّمة على المصالح الوطنية.
الجدير بالذكر، أن وكالة "شهاب" للأنباء قد نشرت اليوم الثلاثاء، تسجيلات صوتية مسرّبة لحسين الشيخ يُهاجم ويشتم فيها محمود عباس وقادة متنفّذين في السلطة ضمن "حرب الخلافة" على منصب رئيس السُّلطة.
وتسارعت خلال الأشهر الماضية معركة خلافة عباس بين عديد الشخصيات القيادية في حركة فتح، في وقت قالت مصادر إسرائيلية إنه يجري "تكديس الأسلحة" في الضفة تحضيرًا للمعركة.
وبينما تلقت بعض الشخصيات المتنافسة ضربات "قاسية" كتوفيق الطيراوي الذي جُرد من منصبه القوي في جامعة الاستقلال الأمنية، ومحمد دحلان الذي فُصل قبل سنوات، خطا حسين الشيخ خطوة كبيرة على طريق الظفر بالمنصب، بعد تعيينه أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وكشفت التسريبات الأخيرة التي نشرتها "أيقونة الثورة" على منصات التواصل الاجتماعي تآمر قيادات في السلطة وحركة فتح والحاشية التي كانت تحيط بالرئيس الراحل ياسر عرفات وعلى رأسهم محمود عباس، في اغتياله، وبدا ذلك واضحًا وجليًا في الاعترافات المسرّبة من لجنة التحقيق في اغتيال عرفات.