أخطرت سلطات الاحتلال بإخلاء مسافر يطا جنوب الخليل، وتهجير سكان القرى والخرب المتواجدة فيها.
وقال رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس، إن الاحتلال أبلغ بنيته تنفيذ قرار تهجير سكان قرى المسافر الثمانية خلال الأيام القادمة.
وعادة ما تجبر سلطات الاحتلال المواطنين بإخلاء مساكنهم في مسافر يطا بحجة تنفيذ تدريبات ومناورات عسكرية بالذخيرة الحية.
يأتي ذلك في وقت، اقتحمت فيه قوات الاحتلال تجمع ما عين بمسافر يطا، وصورت منزل المواطن رائد بدوي محمد، المخطر مسبقا بالهدم، كما سلمت المواطن عايد علي حمامدة من التجمع ذاته إخطارا بهدم منزله.
كما منع مستوطنون، رعاة الأغنام من الدخول إلى أراضيهم ومراعيهم في منطقتي الثعلة، وأم الخير شرق يطا.
وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، شملت منطقة أبو كتيلة، ومفترق المدارس، وبئر المحجر، وسلمت عددا من المواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها.
وتقع مسافر يطا جنوب الخليل، وتمتد لتفصل بين الضفة والأراضي المحتلة منذ نكبة 1948، ويريد جيش الاحتلال هدم قراها بالكامل استنادًا إلى قرار صادر عن محكمة الاحتلال العليا بزعم أنها منطقة تدريبات عسكرية.
وتضم مسافر يطا قرابة 12 قرية يقطنها أكثر من 3 آلاف نسمة ومساحتها 30 ألف دونم، يتعرضون لجرائم وانتهاكات مستمرة من جيش الاحتلال ومستوطنيه.
ويمارس المستوطنون، مضايقات يومية ضد الأهالي لدفعهم إلى الرحيل عن المنطقة وتنفيذ مخططاتهم.
وعلى مدى سنوات طويلة جمَّد الاحتلال الحياة في المسافر؛ بمنع تزويد الأهالي بالخدمات من كهرباء ومياه، وتدمير خطوط المياه في القرية.