وسط أجواء من الفرحة، تستعد عائلة الأسير كريم يونس (66 عامًا)، لاستقبال ابنها البطل وعميد الأسرى الفلسطينيين بعد (40 عامًا) قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتنتظر عائلة الأسير كريم يونس وأبناء شعبنا يوم غدٍ الخميس، الخامس من كانون الثاني/ يناير 2023 بفارغ الصبر، موعد تحرر كريم، بعد انتهاء أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حديث خاص مع وكالة "شهاب" للأنباء، قال شقيق الأسير المحامي نديم يونس، إن العائلة تستعد لاحتضان كريم بعد سنوات طويلة في سجون الاحتلال، مشيرًا، إلى أن التجهيزات لاستقباله قد استكملت للاحتفال بنيله الحرية.
وأكد نديم، أن شقيقه أصبح أيقونة وظاهرة اجتماعية وقامة وطنية، وأن الكل يستعد لاستقباله على المستوى الشعبي والإقليمي، مشيرًا أن أهالي من الضفة الغربية سيأتون للمشاركة في استقبال كريم والاحتفاء بحريته.
وأضاف، أنه بعد سنوات الاعتقال آن الأوان ليبدأ كريم حياة جديدة وكريمة وبناء أسرته، بالإضافة إلى ممارسة دوره السياسي على أكمل وجه.
ويأمل شقيق الأسير، بأن يتحرر كافة الأسرى من السجون، وأن يعودوا إلى أحضان ذويهم، ودحر المحتل من أرضنا، مشددًا على أن الكل الفلسطيني بجانب أسرانا الذين علمونا الصبر والثبات.
جدير بالذكر إلى أن كريم يونس هو أحد أبرز الثوار الفلسطينيين، الذين التحقوا بالمسيرة النّضالية، منذ ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987.
ووُلِدَ يونس في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1958م، في بلدة عارة بأراضي عام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.
ودرس في المدرسة الابتدائية الرسمية في مدرسة (عارة)، والمرحلة الإعدادية في (عرعرة)، والثانوية في (السالزيان) في مدينة الناصرة، والتحق بجامعة "بن غوريون" في بئر السبع لدراسة الهندسة الميكانيكية، وفي السنة الثانية من دراسته، ومن على مقاعد الدراسة اعتقل كريم في السادس من كانون الثاني/ يناير 1983.
وتعرّض كريم لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد (مدى الحياة)، وجرى تحديد المؤبد له لاحقا لمدة (40) عامًا.