قالت الحركة الأسيرة، اليوم الأربعاء إن الأسرى في كافة قلاع الأسر سيواجهون الإرهاب الصهيوني وإجراءات حكومته الفاشية بكل شجاعةٍ واقتدار، موحدين تحت راية فلسطين، وتحت قيادةٍ موحدة، ومشروع نضالي واحد، تم إقراره من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل السجون.
وأكدت الحركة، في بيان تلقت وكالة "شهاب" نسخة عنه، أن أي اعتداء على الأسرى سيواجه بالعصيان الشامل، وبانتفاضةٍ عارمة في كافة قلاع الأسر، مشيرة إلى أن هذه الانتفاضة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل.
وأضافت، أن "المعركة القادمة إن وقعت، ستُتوج بإضراب الحرية، ولن تنتهي إلا بالنصر والحرية بتحرر الأسرى إلى الحياة الدنيا أحياء، أو سنلقى الله شهداء في هذه الحرب الفاصلة بيننا وبين أبناء "كهانا".
وأضافت، " نعلن لكم أننا قد دخلنا مرحلة التعبئة العامة في صفوف الأسرى في كافة قلاع الأسر، وذلك من أجل الإعداد والاستعداد للمواجهة القادمة".
وتابعت، "رسالتنا إلى من يتوعدنا ليل نهار في حكومة الاحتلال، تذكروا جيدًا أننا مقاتلين من أجل الحرية، وكما واجهناكم في ساحات القتال؛ سنواجهكم في قلاع الأسر، وأنتم الآن تمنحوننا فرصة لكي نُلقن من اعتدى على نسائنا وأطفالنا في شيخ جراح وخليل الرحمن درس لن ينساه في الصمود والتحدي، ولكي نثأر لصرخات حرائرنا على أعتاب المسجد الأقصى".
ووجهت الحركة رسالة إلى الغرفة المشتركة، تطالبها فيها أن تُبقي سيفها حاضرًا ومشرعًا، لتسند الأسرى في هذه المعركة الحاسمة، وأن تعجل بالوفاء بالوعد بتحريرهم من هذه التوابيت.
وأردفت، نودع الأخ المناضل الكبير، والقامة الوطنية الرفيعة والأيقونة الثورية "كريم يونس" بدموع الفرح، وذلك بعد "40" عامًا من الأسر إلى الحرية.
وطالبت جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده بالاحتفاء، والاحتفال بكريم كأقدم مناضل سياسي في سبيل الحرية، وباعتبار هذا اليوم مناسبة وطنية ووحدانية يرتفع بها العلم الفلسطيني، ونغني للحرية، وللوطن الواحد، وللشعب الصامد الذي لا ينكسر.
ودعت الحركة، كافة التنظيمات الفلسطينية بأن تقف أمام سنوات أسر كريم يونس الطويلة، و أمام ضميرها، ومسؤوليتها الوطنية، وتتخذ قرارها مرة وللأبد بعدم ترك المئات من مقاتليها الذين يواجهون الحكم المؤبد، وألا يُترَكوا فريسة سهلة في السجون ليفترسها هذا السجان، وليكونوا عرضةً لقمع الاحتلال وقهره، وأن تكون مهمة تحرير الأسرى واجبًا دينيًّا ومهمة وطنية عليا نافذة للتطبيق تحت شعار: "نحن مقاومة لا تترك أسراها للنسيان والموت خلف القضبان".