أكدت صحيفة " هآرتس" العبرية أن وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، أعدم فرصة التطبيع مع السعودية، بعد اقتحامه لباحات المسجد الأقصى قبل يومين، حيث قُوبلت خطوته بتنديد فلسطيني وعربي وغربي واسع النطاق.
ونقلت الصحيفة، اليوم الخميس، عن مسؤول إسرائيلي كبير -لم تصفح عنه- قوله: "لا توجد فرصة لتطوير العلاقات مع السعودية، طالما أن بن غفير وسموتريتش في الائتلاف الحكومي".
وقالت: إن "رؤية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول نيته إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية ومحاولات استخدامه تأثير الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية للترويج لهذه المغامرة، تؤكد أن الأحلام منفصلة عن الواقع"، مشيرة إلى أن "اقتحام بن غفير للأقصى بمثابة خطوة في طريق فشل هذه الأحلام".
واعتبرت الصحيفة أن "بضع دقائق من تجوال بن غفير في الأقصى كانت كافية بالنسبة للمجتمع الدولي ليوضح لحكومة نتنياهو أنه لن يتحلى بالصبر على أهواء حكومته الجديدة".
وأوضحت أن ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية بعثت برسالة واضحة وموحدة لنتنياهو، عقب اقتحام بن غفير للأقصى.
وبيّنت أن خطوة بن غفير أسهمت كثيراً في عودة القضية الفلسطينية للاهتمام الدولي، وبدون أن تسجل أي حادثة عنف واحدة.
يُشار إلى أن بن غفير اقتحم صباح الثلاثاء الماضي، باحات المسجد الأقصى، وهو ما أثار غضباً فلسطينياً وعربياً ودولياً واسعاً.
وكان نتنياهو أكد خلال نيل حكومته في نهاية ديسمبر الماضي، أن توسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية يعد أولوية لحكومته، التي تعد أكثر تطرفاً في تاريخ "إسرائيل".
كما سبق أن كشف نتنياهو عن اعتزامه تقديم مبادرة سلام بين دولة الاحتلال والسعودية ستؤدي إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، متعهداً بالسعي إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع السعودية بمجرد توليه منصبه.
وترفض المملكة أي تطبيع محتمل مع دولة الاحتلال قبل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.