خاص- شهاب
أكد عضو المجلس الثوري في حركة فتح، فخري البرغوثي، أنّ "أجهزة أمن السلطة تحاول إنهاء المقاومة المتصاعدة في مناطق الضفة الغربية، خاصًة نابلس وجنين، لكنها فشلت لعدم قدرتها على ذلك".
وقال البرغوثي في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، اليوم الأحد، إنّ "السلطة لو كان بمقدروها إنهاء المقاومة في نابلس وجنين، كانت ستفعل ذلك، لكن الأمور في المدينتين أصبحت خارج سيطرة أجهزتها الأمنية".
وفي سياق متصل، طالب شعبنا الفلسطيني بالضغط بكافة السبل نحو منع كل أشكال الاعتقال السياسي التي تنتهجه السلطة، لاسيما في الفترة الأخيرة. مضيفًا: "هذه السلوكيات جعلتنا نعيش حالة من التوهان، لذلك يجب تجريمها ووقفها، خاصة في ظل حكومة إسرائيلية فاشية متطرفة".
وشدد البرغوثي على أنّ الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة ضد أبناء شعبنا، لا تستند إلى أي مسوّغات قانونية أو أسباب حقيقة، وإنما "لأسباب تافهة" لا تجيز لها أي حق في الاعتقال، وفق وصفه.
وتابع القيادي بفتح: "كل الاعتقالات ليس لها أي داعٍ، وأولى لنا الاهتمام بقضايا أهم منها، خاصة في ظل المخاطر المحدقة بمقدساتنا وشعبنا، والتي تخطط لها حكومة الاحتلال الفاشية الحالية".
ودعا البرغوثي شعبنا الفلسطيني إلى الوحدة كونها السبيل الوحيد للخروج من "المأزق السياسي الفلسطيني الراهن".
وأفادت جهات حقوقية بأن العام الماضي كان الأكثر قمعًا من أجهزة السلطة بحق النشطاء والمقاومين في الضفة الغربية، غير أن عمليات الاعتقال والقمع التي شهدتها الأيام الأولى من العام 2023 تشي بأن الأسوأ لم يأت بعد.
وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" قد أكدت أن العام الماضي حقّق أرقامًا قياسية في حالات الاعتقال والاستدعاء السياسي بما يزيد على 500 حالة، وتعذيبًا وسوء معاملة تعرّض لها المعتقلون لم تشهدها الحالة الفلسطينية منذ قدوم السلطة عام 1994.