خاص- شهاب
شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ نايف الرجوب، على أن "أجهزة أمن السلطة انتهجت منذ اليوم الأول لمجيئها سياسة الاعتقال التعسفي بحق الشرفاء والمقاومين من أبناء شعبنا، ولن تتوقف عن ملاحقتهم خدمًة للاحتلال (الإسرائيلي)".
وقال الشيخ الرجوب في تصريحٍ لـ "شهاب"، اليوم الأحد، إنّ "واجب السلطة الذي حضرت من أجله، هو ملاحقة الشرفاء والمقاومين، ولم تنقطع عن ذلك منذ مجيئها إلى اليوم".
وأكد أنّ "أجهزة أمن السلطة لا تفرق بين أي لون فصائلي وآخر، إذ أنها لاحقت العديد من أبناء فتح وكتائب شهداء الأقصى في نابلس وجنين وكل محافظات الوطن"، مشيرًا إلى أنّ "ظاهرة الاعتقال السياسي باقية، ما بقيت السلطة، التي لم تحترم أي اتفاقيات لمنعها".
ولفت إلى أنّ "السنوات الماضية شهدت عدة حوارات بين الفصائل الفلسطينية والسلطة وكانت دائمًا قضية الاعتقال السياسي تتصدرها، لكنها في نفس الوقت شكلت عقبة أمام الوصول لأي اتفاق مع السلطة، وكأن الأخيرة أُحضرت لملاحقة الشرفاء والمقاومين".
وذكر القيادي بحماس، أنّ "غالبية أبناء شعبنا يرفضون إجراءات السلطة، التي لا تقاتل بسيفها وإنما بسيف الاحتلال". مضيفًا "لولا أنّ الاحتلال هو الذي يحمي ويوفر للسلطة كل أسباب البقاء، لكانت منتهية قبل أن تأتي".
وأشار إلى أنّ "قضية ملاحقة الشرفاء ليست مجرد ظاهرة بل هي نهج وسياسة لدى السلطة"، متسائلًا: "لا شك أن واجب السلطة هو إنهاء المقاومة في الضفة، لكن هل بإمكانها أن تقضي على حالة مواجهة الاحتلال ورفضه؟، لا أعتقد ذلك".
وحول قضية المعتقل في سجون السلطة، المطارد للاحتلال مصعب اشتية، أكد الرجوب أن "قضيته تعري السلطة في أكثر من جانب، أولها عدم احترام قرار المحكمة ما يعني التعدي على أحكام القضاء وتجاهلها، وبالتالي باتت السلطة التنفيذية هي من تتحكم في القضاء وفي التشريع وكل شي".
وثانيها بحسب الشيخ الرجوب، ملاحقة السلطة للشرفاء الذين من حقهم رفض الاحتلال، وكذلك تهميش كافة القرارات القضائية الصادرة بالإفراج عنهم، وضربها بعرض الحائط.
وطالب أبناء شعبنا والفصائل الفلسطينية برفض هذه السلطة ومواجهة سياستها العمياء التي لا تخدم المصلحة الفلسطينية وإنما تخدم الاحتلال فقط.