خاص - شهاب
أكد رئيس الحركة العربية للتغيير في الداخل المحتل أحمد الطيبي، اليوم الثلاثاء، أن النقب مستهدف والمتطرف إيتمار بن غفير يركز في بياناته وطرحه السياسي، على الحوكمة أي فرض النظام الخانق على أهالي النقب العرب لصالح المستوطنين اليهود.
وشدد الطيبي في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، على أن الحكومات الإسرائيلية الحالية والسابقة وغيرها تتنافس على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.
وبين الطيبي، أن ما حصل في النقب خلال الحكومة السابقة هو الأسوأ بمعنى أن عدد البيوت التي تم هدمها من قبل ما يسمى "حكومة التغيير" هو الأعلى، مشيرًا إلى أنه كان هناك وعودات بوقف الهدم، لكن ما حصل هو العكس وأهالي النقب عانوا وما زالوا يعانون من عمليات الهدم والتجريف والمصادرة.
وذكر أن عملية الشيطنة من قبل اليمين الإسرائيلي مستمرة، لافتًا إلى أن إعلام الاحتلال دائما يذكر النقب بإطار سلبي وذلك يأتي ضمن تشويه الوعي والرأي العام فيما يتعلق بالنقب لتسهيل سياساتهم الإقصائية.
وبين أن حالات القتل التي حدثت من قبل شرطة الاحتلال لا تتحمل مسؤوليتها، بل تعتبره " إرهابي" كما حدث مع الشهيد يعقوب أبو القيعان في أم الحيران، رغم اكتشاف الأكاذيب بهذا الملف.
وقال، إن موضع النقب على رأس أولويات أعمال الجماهير العربية، ويجب أن يحوز على اهتمام أكبر، مما كان، وخاصة أن هناك نية في بناء بلدات ومستوطنات يهودية على حساب الأراضي العربية، أمام الوعود الكاذبة بالاعتراف، ببلدات عربية مسلوبة الاعتراف.
وأضاف، أن " الحكومة الحالية أصعب من السابقة، والمجتمع الإسرائيلي مستمرا بالتدهور والفاشية" مشيرًا إلى أنه كان لا يجب السكوت على اقتحامات الأقصى، التي وصلت ذروتها خلال الحكومة السابقة.
وأكمل، أن حكومة نفتالي بينت تفاخرت بالأيام الأخيرة على أن اقتحاماتهم أكثر من حكومة نتنياهو السابقة، حيث وصلت ذروتها 55 ألف مقتحم.
العلم الفلسطيني رمز القضية
وحول قرار منع رفع العلم الفلسطيني، أوضح الطيبي، أن العلم الفلسطيني هو رمز القضية الفلسطينية العادلة والاحتلال يريد المساس بهذا الرمز ويرفض فكرة إقامة الدولة المستقلة للفلسطينيين.
وذكر أنه بعد "أوسلو" لم يقدم للمحاكمة أي شخص بتهمة رفع العلم الفلسطيني، رغم أن الشرطة كانت تتدخل لإنزاله قبل عام خلال المظاهرات في شيخ جراح، مشيرًا إلى أن قرار بن غفير لمنع العمل يأتي في الحيز العام.
ونوه إلى أن التعليمات للمتطرف بن غفير في منع العلم، ستجعل من العلم الفلسطيني رمزًا للتحدي والحرية والمعارضة في كل أرجاء العالم وليس فقط في الوطن الفلسطيني.
وختم قائلاً: " العلم هو علم الكل الفلسطيني كان قبل نتنياهو وبن غفير وسيبقى ويذهب هؤلاء".