وكالة شهاب الإخبارية

فصائل وقوى: الخطر القادم لشعبنا لن يتوقف إلاّ بمقاومة الاحتلال

مؤتمر أعمال حركة المبادرة الوطنية
مؤتمر أعمال حركة المبادرة الوطنية
شهاب

دعا مؤتمرون من فصائل وقوى وطنية وإسلامية ومن الداخل المحتل خلال مؤتمر أعمال حركة المبادرة الوطنية، اليوم السبت 14/1/2023، إلى ضرورة بناء استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة مخاطر الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة مصطفى البرغوثي: "نشعر بالفخر لما حققناه على مدار 8 أشهر الماضية، وما حققه أعضاء وقادة الحركة من عملية ديمقراطية شاملة".

وشدّد البرغوثي على أن الخطر القادم لشعبنا لن يتوقف إلاّ بمقاومة الاحتلال، مؤكدًا أن الفاشية والعنصرية الإسرائيلية لن تفلح بكسر إرادة شعبنا.

وذكر أن الخروج من الوضع القائم عبر إنهاء الانقسام، لافتًا إلى أن ذلك يتطلب التوافق على 4 نقاط مهمة وهي: التوافق على استراتيجية وطنية كفاحية، واعتماد شراكة وطنية، والإعلان عن موعد لإجراء انتخابات مجلس وطني ومجلس تشريعي ورئاسية.

ودعا البرغوثي لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وبناء قيادة وطنية موحدة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي بإلغاء التنسيق الأمني، بالإضافة لتنفيذ فوري وسريع لاتفاق جزائر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وطالب بإعادة بناء حركة تضامن عربية وعالمية ومكافحة التطبيع الرامي لتصفية وعزل القضية، وتبني حركة مقاطعة وفرض عقوبات على الاحتلال.

بدوره أشار القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، إلى أن مخاطر تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تستدعي العمل الميداني على الأرض في مواجهة الاحتلال والاقتحامات وعربدة المستوطنين.

وقال البطش: "هذا يستدعي العمل الموحد بالميدان لإفشال كل هذه المحاولات، ووقف كل أشكال الاتصال والتنسيق مع حكومة العدو حتى لا نعطي العدو يد أخرى في ضرب المقاومة".

ودعا لضرورة العمل على إنهاء الانقسام بعيدًا عن المراوغات التي لا تخدم المصالحة ولا تضع حدًا لمعاناة المواطنين، مضيفًا "مطلوب انهاء الانقسام، والعودة للحاضنة الوطنية".

وشدّد البطش على تمسّك شعبنا بإعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة الوحدة وإعادة بناء المؤسسات.

واستدرك "لكن لا ينبغي أن نضع المثل العليا للمنظمة وأن يتم إخفائها تحت اشتراطات الاعتراف بشرعية دولية؛ فالشرعية الدولية شيء والمنظمة وميثاقها شيء آخر".

وأكد البطش على أهمية العمل المشترك إلى جانب حركة المبادرة الوطنية، والتعاون والتنسيق الدائم مع كل الشركاء بالوطن، داعيًا لمزيد من حوارات وطنية وبناءة وخاصة بين حركتي حماس وفتح.

وثمّن البطش جهود الجزائر لإنهاء الانقسام والجهود المصرية وكل دعوة صادقة، داعيًا الرئيس محمود عباس إلى ترجمة دعوته للوحدة لإجراءات عمل.

وقال:" نحن جاهزون باسم كل القوى لكل صوت حقيقي يدعو لإنهاء الانقسام وإعادة بناء المرجعيات وبناء استراتيجية حقيقية في مواجهة المحتل".

ودعا رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل محمد بركة لضمان قدرة شعبنا على المواجهة الاحتلال، وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء "عار الانقسام" على حد وصفه.

وقال بركة "مررنا بتجربة مريرة خلال السنتين الماضيتين؛ لكننا مصرون على أن الوحدة هي طريقنا مع القوى التي تتمسك بالثوابت، وليست تلك التي تخلّت عنها".

وأشار إلى أن الانقسام جرى على خلفية السلطة وحكومتها وعملها، "ولا يمكن معالجة الانقسام إلاّ من النقطة التي تسببت به وهي وجود السلطة الفلسطينية"، داعيًا لبرنامج وطني مشترك يعزز الثوابت الفلسطينية.

اخبار ذات صلة