شهاب - خاص
أكد السفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم أن "فضيحة الخمور" في سفارة السلطة الفلسطينية لدى باكستان، هي أكثر الفضائح رذيلةً وسُوءًا ولن تكون الأولى ولا الأخيرة، مُشيرًا إلى أنها "قُدّرت أن تنكشف بمحض الصدفة".
وقال حلوم في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، إن هذه الفضيحة ليست الأولى في سجلات السلطة الفلسطينية منذ توقيعها على اتفاق "أوسلو" عام 1993.
وأضاف أن سفراء السلطة ليسوا معنيين بالقضية الفلسطينية ولا بالدماء التي تسيل يومياً في شوارع مُدننا على يد الاحتلال المتغطرس، والذي يُمارس أفعاله بالتزامن مع أداء القيادة المتنفذة بالسلطة للتنسيق الأمني وتحقيق أهداف الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن مبعوثي السلطة الفلسطينية من قبل محمود عباس وماجد فرج وحسين الشيخ، منشغلين بجمع الأموال المحرمة خُلقاً وشرعاً وديناً وارتكاب فضائح أخرى غير مكشوفة.
وشدد قائلا "طالما هذه السلطة قائمة ومستمرة وتُحظى برضى الحاضنة الأكبر من الاحتلال والإدارة الأمريكية، فهذه الفضائح مستمرة".
وذكر القيادي التاريخي في حركة "فتح" أن لا حل يقود إلى انتعاش شعبنا من جديد، إلا أن يعود هؤلاء "الذين يتربعون على رقاب شعبنا" إلى بيوتهم، ويتركوا لهذا الشعب أن يمارس حقه في تحرير البِلاد من الاحتلال الجاثم على أرضه.
وبيّن أن على شعبنا الفلسطيني إدراك أن لا خلاص من هذا الاحتلال إلا بالمقاومة، تعمل تحت قيادة وطنية مؤهلة، تقود المرحلة النضالية المقبلة إلى يوم التحرير.
وأكد على أن بقاء السلطة في هذا الشكل "المعنية فقط في المنافع الذاتية والشخصية" لن يخدم سوى أهداف الاحتلال الأمنية.
وأشار إلى أن السفارات الفلسطينية بالسبعينات من القرن الماضي كانت لها قيمة كبيرة وشدّت العالم أجمع إلى القضية العادلة، مُضيفًا " نتيجة لذلك، حصلت منظمة التحرير عام 1974 في الأمم المتحدة على أكثر من قرار، من ضمنها القرار الذي يُعطي الحق للشعوب التي تقع تحت حُكم الاحتلال في مقاومته بكافة الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح".
وختم السفير حلوم قائًلا "هذا القرار لو كان قُدّم مشروع إقرار مثله اليوم، لن يأبه له أحد، وما يحدث اليوم من فشل محمود عباس وسُلطته في الاعتراف بدولة فلسطين وتمثيلها أمام العالم، لهو ديلٌ على ذلك".
وكانت المخابرات الجمركية والتحقيقات في مدينة كراتشي الباكستانية، قد تقدمت بشكوى ضد ثلاث شركات استيراد وتصدير باكستانية متهمة إياها بتهريب مشروبات كحولية لحساب سفارة السلطة الفلسطينية في باكستان، من خلال استصدار تصاريح استيراد تحت غطاء بضائع دبلوماسية.
ووفق ما أفاد به موقع "كاستوم نيوز" الإخباري المتخصص في أخبار النقل والجمارك في باكستان، فإنه بناءً على تعليمات من نائبة مدير المخابرات الجمركية والتحقيقات في مدينة كراتشي عبير جاويد، قامت المخابرات الجمركية والتحقيقات في مدينة كراتشي هذا الأسبوع بمصادرة حاوية تم استيرادها باسم "سفارة دولة فلسطين في باكستان"، حيث تبين أن الحاوية تحتوي على مشروبات كحولية، وليس كما يشير تصريح الاستيراد على أنها بضائع دبلوماسية، مما اعتبر انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية المتفق عليها دوليًا.
وقد احتوت الشحنة بعد فحصها كما ذكر تقرير المخابرات الجمركية على 10548 زجاجة لمشروبات كحولية متنوعة و2160 علبة من أنواع البيرة. وكانت الخارجية الباكستانية قد طلبت من سفارة السلطة الفلسطينية، الحضور خلال فحص الحاوية، غير أن السفارة نفت صلتها بالحاوية ولم ترسل أي مندوب عنها لحضور عملية الفحص.
الجدير بالذكر أن الصحافة الباكستانية قد نشرت سابقًا تقارير تتحدث عن استغلال سفير السلطة الفلسطينية في باكستان للإعفاء الجمركي الخاص بالبعثات الدبلوماسية للاتجار في استيراد السيارات بالتعاون مع تجار سيارات.