اقتحما مستوطنة "خارصينا"

20 عامًا على استشهاد القساميين حمزة القواسمي وطارق أبو سنينة

القساميان حمزة القواسمي وطارق أبو سنينة

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المجاهدين القساميين حمزة عوض القواسمي (19 عامًا) وطارق جودت أبو سنينة (21 عامًا)، بعد أن نفذا عملية بطولية بمستوطنة "خارصينا" القريبة من "كريات أربع" شرق الخليل، أسفرت عن مصرع مستوطن وإصابة 4 آخرين بجراح.

حمزة القواسمي

ولد حمزة في مدينة الخليل عام 1983، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الملك خالد، له من الأشقاء خمسة ومن الشقيقات أربعة، وهو أصغر أشقائه الذكور.

كان هادئًا وضحوكًا ومتدينا، يطلب من والدته أن تدعو له بالشهادة كلما خرج من المنزل.

داوم حمزة على صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع على مدى العام، حريصًا على أداء الصلاة في المسجد، وكان مرحًا ذو دعابة وفكاهة، فلم يتوقع أهله منه أن يقوم بمثل هذه العملية الجريئة.

طارق أبو سنينة

ولد الشهيد طارق في مدينة الخليل في 25/5/1982، في أسرة ملتزمة بتعاليم ربها، كان هادئًا رزينًا كثير التقوى، قليل الأكل، يحب المطالعة ومولع بها، ومداوم على قراءة القرآن بكثير من الخشوع والورع، فيما تميز بكونه قليل الكلام.

وكان مثال الدعاة العاملين، متسامحًا إلى أبعد الحدود، وتروي والدته أنه عندما يتسابق إخوته على أخذ أي شيء لم يكن ليفعل مثلهم، قنوع بما لديه، متواضع، وزاهد في ملذات الدنيا.

وتذكر والدته أنه دائما يطلب الشهادة ويتمناها وعندما يرتقي شهيد يطلب من الله أن يكون مثله ويدعوا ألا نحزن على الشهداء.. يحب الصلاة في مسجد غيث ومسجد الحرس، كما كان كثير الصوم فقد صام الأيام الستة من شوال وظل يصوم أيام الاثنين والخميس حتى استشهاده.

وأشارت الوالدة إلى أن من يعرف نجلها لا يتخيل أنه دخل إلى المستوطنة، وبالرغم من شدة تدينه لم تعتقد أنه ينتمي إلى أي تنظيم لحفاظه على السرية وقدرته الفائقة على التخفي وقد فوجئت عندما سمعت أن طارق هو الذي نفذ العملية وعندما رأته بعد استشهاده شعرت بالألم العميق والافتخار في آن واحد.

لحظة الشهادة

في تاريخ 17/1/2003 اقتحم المجاهدان مستوطنة "خارصينا" القريبة من مستوطنة "كريات أربع" شرق مدينة الخليل.

وفي تلك الليلة وصل المستوطن الهالك "نتنائيل عوزيري" لزيارة أحد المستوطنين، فقام القساميان بطرق الباب، وعندما فتح لهما أطلقا النار عليه من بنادق (M16) مما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وارتقى طارق على الفور بنيران قوات الاحتلال التي هرعت إلى المكان، أما حمزة أصيب بجروح في قدمه ولم تساعده طبيعة التلَّة الوعرة والوحل على الانسحاب مما جعله يتحصّن بالقرب من إحدى الغرف المتنقلة "كرفان" في منطقة "البويرة".

ولما عثر عليه جنود الاحتلال صباح اليوم الثاني أطلقوا النار عليه في مختلف أنحاء جسمه مما أدى إلى استشهاده، وقد سمعت أصوات الرصاص من مسافات بعيدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة