حمزة عماد _ شهاب
الصباح في فلسطين لا يشبه أي صباح، نحن لا نستيقظ على صوت أهازيج تراثية ولا على فنجان قهوة هادئ، بل على صوت المآذن تصدح بأسماء شهدائنا الواحد تلو الآخر، والرصاص الذي يصد اقتحامات الجيش الإسرائيلي لجنين ونابلس وغيرها من المدن.
احتفاء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بشهداء جنين، الذين ارتقوا فجر اليوم بعد اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة، لا سيما الشهيد المجاهد أدهم محمد باسم جبارين "26 عامًا"، أحد قادة كتيبة جنين.
جنين تجود بالشهداء
الناشط أيمن صباح نشر تغريدة له على تويتر معقبًا على شهداء جنين، " هذا حالُنا وقدرنا في وطني الحبيب فلسطين، يكاد لا يمر صباح إلا ونودع في المساء شهيد، ويكاد ألا يمر مساء إلا ونودع في الصباح شهيد".
وتابع صباح "رحم الله أقمار جنين التي مازالت تجود بدماء أبنائها دفاعًا عن كرامة شعب بأكمله في وقتٍ تخلت فيه السُلطة عن دورها الوهمي في حماية شعبنا".
أما القيادي في حركة حماس والأسير المحرر ياسين ربيع، فقد نشر، " صباح الشهداء يا وطني، صباح الخير للمجاهدين المرابطين على ثرى الضفة الحبيبة، صباح معطر بدماء الشهداء الأبرار".
رفقاء الدرب
وعلى حسابها نشرت الناشطة سوريتا السعدي معقبة على استشهاد جبارين، "شهيداً كرفقاء دربه كعبد الله والأحمد والنور والفاروق، الشهيد أدهم جبارين، طابت جنين ما أنجبت وما أكرمت، وما قدمت".
أما الناشط رائد أبو جراد، عقب أيضًا، "تعبت الدروب وما تعبتي يا جنين، رحم الله شهدائنا، ونشر أيضًا الناشط رجب، "جنين تجود بأعز ما تملك، المدرس جواد بواقنة (57 عامًا)، والمقاوم أدهم جبارين (26 عامًا)، رحمهما الله وتقبلهما في الخالدين".
ونشرت الناشطة قمر محمد على حسابها على تويتر مقطع فيديو يتواجد فيه الشهيد عبد الله الحصري بجانب الشهيد أحمد السعدي وهو مصاب قبل ارتقائهم شهداء، وكان بجانبهم شهيد اليوم أدهم جبارين، وعقبت قائلة: " الله يرحمهم الـ ٣ كانوا مع بعض وقت إصابة أحمد واليوم الـ ٣ شهداء مع بعض".
شموخ جنين
بدوره نشر الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، معقبًا على ارتقاء شهداء جنين، "أدهم جبارين وجواد بواقنة؛ شهيدان جديدان خلال عدوان فجر اليوم على مخيم جنين، متابعًا منذ أن أذلّ المخيم الغزاة في معركة ربيع 2002؛ لم يتوقّف عن إنجاب الأبطال والشهداء".
وقال الزعاترة في تغريدته إن جيل جديد من شبابه لم يعايش سوى زمن الانبطاح "العباسي"، لكنه لم يركن إليه، معادلة تستفزّ الغزاة لأنها تؤكد أن بقاءهم مؤقت.
من جانبه نشر الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة على حسابه، "سبعة عشر شهيدًا فلسطينيًا بينهم 4 أطفال أعدمهم جيش الاحتلال في الضفة المحتلة منذ مطلع العام 2023م، رحم الله الشهداء".
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، فجر اليوم الخميس، عن استشهاد مواطنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها.
والشهيدان هما: المربي جواد فريد حسين بواقنة (58 عامًا)، والذي ارتقى برصاص قناصة الاحتلال خلال تواجده في منزله.
والشهيد الثاني هو والأسير المحرر أدهم محمد باسم جبارين "26 عامًا"، أحد قادة كتيبة جنين، والذي ارتقى خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم فجر اليوم بأعداد كبيرة من الآليات.
وبارتقاء جبارين وبواقنة ترتفع حصيلة الشهداء إلى 17 منذ بداية العام الجاري، بينهم 4 أطفال.