قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" إن "التطبيع الحقيقي" بين بلاده وكيان الاحتلال الإسرائيلي لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح "بن فرحان"، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" في دافوس بسويسرا، الخميس: "قلنا باستمرار إننا نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو شيء يصب في مصلحة المنطقة إلى حد كبير".
وأردف مستدركا: "ومع ذلك، فإن التطبيع الحقيقي والاستقرار الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال إعطاء الأمل للفلسطينيين، من خلال منح الفلسطينيين الكرامة".
وكان وزير الخارجية السعودي دعا حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة "بنيامين نتنياهو"، إلى التعامل بجدية لتسوية الصراع مع الفلسطينيين.
وقال خلال حديثه، الأربعاء، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن الحكومة الإسرائيلية ترسل "بعض الإشارات التي ربما لا تبشر بذلك"، لكنه عبر عن آماله في أن ترى الحكومة أن حل الصراع سيكون في مصلحة إسرائيل والمنطقة ككل.
والشهر الماضي، تعهد "نتنياهو" بالسعي لإقامة علاقات رسمية مع الرياض، لافتا إلى أن "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع مع دول خليجية لم تكن لتتم دون موافقة السعودية.
انفراجه مع الرياض
وكانت حكومة الاحتلال أعلنت، أمس الخميس، أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ناقش مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إمكانية انضمام السعودية لاتفاقيات السلام المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام".
وقال المتحدث باسم نتنياهو، أوفير غندلمان، عبر تويتر: "رئيس الوزراء نتنياهو التقى بمستشار الأمن القومي الأمريكي وبحث معه مواجهة البرنامج النووي والنشاط الإيراني في المنطقة".
وأضاف أن نتنياهو شكر الرئيس الأمريكي بايدن على تعهده بأن إيران "لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا"، وأوضح أن الجانبين بحثا أيضا الخطوات القادمة الرامية لتعميق "اتفاقيات إبراهيم" بما فيها تحقيق "انفراجة" مع السعودية.
ثم تساءل غندلمان في تغريدة جديدة، قائلا: "هل ستنضم السعودية إلى دائرة السلام؟"، حسب قوله.
يذكر أن الاحتلال وقع اتفاقيات تطبيع، في عام 2020، مع الإمارات والسودان والبحرين برعاية الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة دونالد ترامب.
