"لا يوجد برنامج فلسطيني للمواجهة"

خاص لجنة مقاومة الاستيطان لـ شهاب: خطر استيطاني كبير ومتسارع يُهدد الخليل ومسافرها

مسافر يطا

خاص – شهاب

أكد الناشط وعضو لجنة مقاومة الاستيطان في الخليل د.عثمان أبو صبحة، أن سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أمام خطر قائم وكبير ومتسارع مع استمرار المشاريع الاستيطانية "الإسرائيلية" التي تهدف إلى طرد السكان الحقيقيين من المكان.

وأوضح أبو صبحة في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب"، اليوم السبت 21 يناير 2023، أن المشاريع الاستيطانية تتركز بشكل واضح في قلب البلدة القديمة وتل الرميدة ومسافر يطا، مشددًا على أن الحكومة الصهيونية بدأت بتنفيذ برنامجها الانتخابي الذي قدّمته لجمهورها بتوسيع الاستيطان وغيره من المشاريع.

وذكر أن الحكومة الإسرائيلية هي "صاعدة في الفاشية" وأن كل الحركات الصهيونية هي حكومات يمينية متطرفة تسعى للاستيلاء على كل الأرض الفلسطينية لصالح المستوطنين.

وحول سُبل التصدي للاستيطان، قال الناشط أبو صبحة "للأسف الشديد لا يوجد لدينا أي برنامج مقابل لهذا البرنامج الاستيطاني"، مردفًا "نحنُ منقسمون على أنفسنا، مشتتون، كلٌ يُغني على ليلاه".

وأضاف "نحنُ كفلسطينيين نُعاني الأمرّين، إذ يُحيطنا الانقسام الذي يُشكّل عقبة أمام تحقيق هدفنا، ومن الجهة الأخرى لا يوجد لدينا خطط ولا برامج سياسية تقاوم الاستعمار وتدير هذا الصراع".

وشدد أنه في حال بقي الوضع على ما هو عليه من تقاعس وعدم إسناد حقيقي لسكان مدينة الخليل، فسيصبحون جميعاً في "المنافٍ".

وأشار أبو صبحة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتوافق على برنامج كفاحي موحد، يُساهم فيه كل الفلسطينيين.

وطالب أن يكون هناك برنامج اقتصادي مقاوم، يتوافق عليه الكل الفلسطيني، ويدعم صمود المواطنين في هذه المناطق.

كما طالب الشعب الفلسطيني بأن يكثفوا من دعمهم لسكان المناطق المهددة بالخليل، لإسنادهم وتمكينهم من العيش بكرامة وأن يكونوا حماة الأرض الحقيقيين في هذه المناطق.

وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالإسناد الحقيقي للقضية الفلسطينية، والشعوب المتقدمة بأن يكون لها موقفًا جديًّا بدلاً من الاكتفاء في بيانات الشجب والاستنكار.

الجدير بالذكر، أن منذ العام 2015 سلّم الاحتلال 5820 إخطارًا، بهدم وإزالة مبانٍ فلسطينية ومنشآت للمواطنين في الضفة الغربية، بغرض محاصرة البناء والتوسع والنمو الطبيعي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الأسبوع الماضي مداخل قريتي جنبا والمركز وتجمعات بدوية في مسافر يطا جنوب الخليل، وعزلتها عن محيطها.

ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الدخول إليهما أو الخروج منهما، إلا عبر بوابات حديدية نصبتها في المنطقة.

ويعزل جدار الفصل العنصري، الذي شرع الاحتلال بتنفيذه، قرية جنبا في مسافر يطا، وصولاً إلى بير العد ومن ثم إلى الحاجز المعروف بالصيفر، قرى المسافر عن محيطهم ويصادر آلاف الدونمات من أراضيها.

ويعتبر الجدار جزءًا من مخطط استيطاني، يهدف إلى سلب وقضم الأراضي وتنفيذ قرار تهجير قرى مسافر يطا، ومنع التواصل السكاني فيما بينها.

ويعتبر مقطع الجدار من جنبا الى الصفير، المقطع الأخير لاكتمال جدار الفصل، وتنفيذ الخطة التي ستؤدي إلى تشديد الخناق على أهالي المسافر، ومنع دخول الثروة الحيوانية الطبيعية من صحراء النقب.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة