الذكرى السنوية الـ 21 لاستشهاد القسامي كريم مفارجة من رام الله

الشهيد القسامي كريم مفارجة

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 21 لاستشهاد القسامي المجاهد كريم مفارجة، بعد أن باغتته قوات خاصة للاحتلال واغتالته، خلال تواجده في منزل تحصن به مع مجموعة من الشهداء.

سيرة كريم

ولد الشهيد كريم نمر مفارجة في بلدة بيت لقيا غرب مدينة رام الله، في أسرة ملتزمة بتعاليم ربها، التحق بمدرسة قريته وأبدع فيها، واستحق شهادات التقدير بامتياز من كل معلميه.

تمهَّل مفارجة كثيراً قبل دخول الجامعة حتى استطاع أن يدخل أبوابها عام 1999، متأخراً عن أقرانه بعامين كاملين، لكنه لم يستطع إكمال دراسته والتخرج من كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية، فقبل أن ينهي عامه الأخير كان على موعدٍ مع الشهادة.

كريم شاب عُرف بهدوئه واتزانه الشديد، وبطاقته وسعيه الدؤوب في العمل الجهادي، حتى أنه انتخب عضواً في مجلس شورى كتلة النجاح الإسلامية في عامه الدراسي الأول في الجامعة، ثم انتخب عضوًا في مجلس الطلبة الذي كان تحت سيطرة الكتلة الإسلامية، وترأس اللجنة الاجتماعية.

انضمامه للقسام

انضم الشهيد كريم مفارجة لكتائب الشهيد عز الدين القسام في وقتٍ مبكر من حياته، وعلى إثر نشاطه الطلابي تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.

مرةً أخرى تم اعتقاله على يد السلطة، وذلك بعد سلسلة عمليات جهادية أسفرت عن إيقاع خسائر في الأرواح والممتلكات في الجانب الإسرائيلي، تم تنفيذها دون الحاجة إلى وجود استشهادي.

استمر عمل كريم مفارجة في الخلية الجهادية حتى تاريخ 10/2/2000 عندما حدث انفجار مع المجاهدين نبيل خاطر واسيد صلاح من بلدة بروقين قرب سلفيت وهما عضوان في خليته العسكرية، حيث انفجرت العبوة أثناء إعدادها في أحد كروم الزيتون في البلدة ما أدى الى استشهاد المجاهد نبيل خاطر وبتر ساق المجاهد اسيد صلاح.

وبعد كشف الخلية، قامت أجهزة أمن السلطة باقتحام جامعة النجاح أكثر من مرة بحثًا عن المجاهدين كريم مفارجة والمطارد نشأت أبو جبارة، حيث تم اعتقالهما في حي رفيديا في نابلس ليكونا فريسة أقبية التحقيق في سجن جنيد العسكري ليمكث كريم بعدها عامًا ونصف في سجون السلطة إلى أن شاءت له الأقدار أن يطلق سراحه في بداية انتفاضة الأقصى، ثم بدأ مرحلة المطاردة من قبل الاحتلال وعملائه حتى استشهد.

موعد الشهادة

في ليلة 22 من يناير عام 2002، داهمت قوات الاحتلال إحدى البنايات في مدينة نابلس، وتسللت لداخلها، كان كريم حينها قد قام يتوضأ لصلاة قيام الليل واستعداداً لصلاة الفجر.

استطاعت قوات الاحتلال مداهمته خلسةً، حيث قاموا بذبحه في بانيو الحمام، ليكون مشهد اغتياله هو الأكثر قسوة من بين مشاهد اغتيال إخوانه الشيخ يوسف السركجي، جاسر سمارو، ونسيم أبو الروس.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة