شهاب – ترجمة خاصة
قال المعارض لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، دافيد جروسمان، أمام حشد كبير من الإسرائيليين نظم مساء أمس في تل أبيب احتجاجًا على سياسة الحكومة المتطرفة، "إن ما يحدث أمرٌ غير عادي وإن البيت (إسرائيل) يحترق وهناك خشية وقلق أن إسرائيل لن تبقى".
وأضاف جروسمان في كلمته، أقابل الكثير من الإسرائيليين الذين يحدثونني عن عدم رغبتهم لمواصلة العيش هنا – خصوصا فئة الشباب، هذا العدد يتزايد أكثر وأكثر، إن ما يحدث أمر غير عادي جعلهم يشعرون بأنهم غرباء في (دولتهم) رغما عنهم.
وتابع "(إسرائيل) كما تبدو اليوم، لم تعد لهم (وطن)، ولكي يتجنبوا معاناة الشعور بالغربة قرروا العيش في حالة الغربة والانغلاق الذاتي".
وأكمل "أعتقد بأن الكثيرين يشاركونني هذا الشعور، سواء كان من أحزاب الوسط أو اليسار أو اليمين، يمينيون أو علمانيون أو متدينون، من خسر في الانتخابات وحتى من فاز فيها".
وأكد أن (إسرائيل) في عامها الـ75 تمر بمرحلة صراع مصيري حول طابعه، حول الديمقراطية ومكانة النظام الحاكم فيها ، وعلى حقوق الإنسان.
وقال "صراعنا هنا هو ضد القوانين التي تهدف لمأسسة العنصرية والتفرقة وإهانة الأقليات، صراع ضد سياسيين مستهترين وبعضهم فسدة، مصرون على تصنيف العدل بطريقة أحادية وغير ديمقراطية عبر قرارات خاطفة".
وبيّن أن الاحتجاجات التي تنظم في تل أبيب هي نتاج قراءة مستقبلية لتداعيات إقرار التعديلات القانونية المدمرة، ما نراه هو أن البيت يحترق، نعم يحترق – بكل ما تعنيه الكلمة.
وختم موجها رسالته للجمهور " أيها الرفاق هذا هو الوقت المناسب، في هذا الزمن الأسود، آن الأوان للخروج وإسماع صوتنا لأجل (الدولة) وإذا تغير طابع (إسرائيل) وبعدت عن الأمل والحلم الذي بُنيت عليه، هناك قلق وخشية بأنها لن تبقى".