الذكرى السنوية الـ 15 لاستشهاد القساميين محمد ومحمود صبارنة من الخليل

الذكرى السنوية الـ 15 لاستشهاد القساميين محمد ومحمود صبارنة

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 15 لاستشهاد المجاهدين القساميين محمد ومحمود صبارنة من الخليل، بعد أن نفذا عملية اقتحام مستوطنة "كفار عتصيون" جنوب القدس، والتي أسفرت عن إصابة ستة ضباط إسرائيليين.

سيرة البطلين

ولد الشهيد محمود خليل صبارنة في قرية بيت أمر شمال مدينة الخليل عام 1988، وتعلم المرحلة الابتدائية في مدرسة بيت أمر الابتدائية، وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية توجه نحو العمل، فعمل في مجال خراطة الحجر.

أما الشهيد محمد فتحي صبارنة ولد عام 1987م في قرية بيت أمر، درس في مدارسها لكنه تركها مبكرا وتوجه للعمل داخل القدس المحتلة في البناء لمساعدة أسرته.

كان الاستشهاديان محمود 20عاما، ومحمد 21عاما، تربطهما علاقة القرابة والصداقة والجيرة والانتماء، فهما أبناء حي واحد وأبناء عم.

جهاد واعتقال

انتميا للحركة الإسلامية مبكرا، وقد جمعهما عمل عسكري في مستوطنة "كفار عتصيون" مرتين، وكان لديهما إصرار شديد على الشهادة، واعتقلا على نفس التهمة في سجون الاحتلال لمدة عامين، وأفرج عنهما قبل (20) يوما من تنفيذ العملية.

في نيسان عام 2006 اقتحم القساميان المستوطنة وقاما بانتزاع سلاح حارسها وكبلا يديه وقدميه وتركاه ذليلا مهزوما.

ونجحا في العودة إلى حيّهما في بلدة بيت أمر التي تبعد نصف كلم جنوب المستوطنة، وعندما تم اكتشافهما اعتقلا لدى سلطات الاحتلال ووجهت لهما تهمة اقتحام المستوطنة، والاستيلاء على سلاح الحراس.

براعة في التنفيذ

يقول والد الشهيد محمد إن ابنه خرج بعد صلاة المغرب يوم 24/1/2008م ولكنه لم يعد وبحثنا عنه بالتزامن مع الإعلان عن اقتحام المستوطنة، حتى بات لدينا حدس كبير بأنه هو منفذ العملية.

ارتديا الاستشهاديين صبارنة لباس الجيش الإسرائيلي واستطاعا اختراق التحصينات كافة، وتمكنا من الدخول إلى قاعة بها حوالي 12 جنديا إسرائيليا، وقاما بإشهار مسدس وسكين في وجوه الجنود طالبين منهم أن يرفعوا أيديهم ويسلمون أسلحتهم وكانا يتحدثان بلغة عبرية واضحة، ليباشرا بطعن الجنود وإطلاق النار عليهم حتى استشهادهما.

القسام يتبنى

وكانت كتائب القسام أعلنت مسؤوليتها عن العملية، وقالت في بيان عسكري بتاريخ 25/1/2008م إن العملية تأتي بالرغم من محاولات طمس صوت المقاومة في الضفة الغربية، وبالرغم من الحرب الشرسة ضد المقاومة وردا على الحصار اللاأخلاقي والممارسات الصهيونية النازية في القطاع والضفة المحتلة، وما تبعها من قتل واغتيالات واعتقالات وعدوان همجي.

وأضافت: "نعلن مسؤوليتنا عن عملية اقتحام مغتصبة "كفار عتصيون" جنوب القدس، والتي أسفرت عن إصابة ستة ضباط ومغتصبين صهاينة".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة