ترجمة - شهاب
لم ينتظر وزير ما يسمى "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال الفاشي إيتمار بن غفير، كثيرًا عقب استضافة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، في عمان، والذي زعم فيه الأخير أنه "يتعهد بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني" للمسجد الأقصى.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بن غفير قوله: "مع كل الاحترام للأردن، لكنني اقتحمت وسأستمر في اقتحام المسجد الأقصى"، مدعيا أن كيانه "مُستقل" وأنه "ليس عليه وصاية من أي دولة".
اقرأ/ي أيضا.. اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.. هل دخل الصراع مرحلة الحسم؟
وفي سياقٍ متصل، نشرت زعيمة حزب "ميرتس" الإسرائيلي، صورة للمتطرف بن غفير في تغريده عبر تويتر، وكتبت: "أقيلوا هذا الكاهاني المجرم من الحكومة".
يذكر أن الفاشي بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى مطلع شهر يناير الجاري، في خطوة أثارت غضبا واسعا في الشارع الفلسطيني، وردود فعل فلسطينية وعربية ودولية مُنددة بهذا العدوان الذي يهدف إلى تغيّر الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة.
وأمس الثلاثاء، التقى ملك الأردن، برئيس حكومة الاحتلال نتنياهو في العاصمة عمان، وشدد خلال اللقاء على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.
اقرأ/ي المزيد.. نتنياهو يجتمع بالعاهل الأردني في عمّان
والوضع القائم هو السائد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، من دون أي صلاحية لحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بالتدخل فيه.
وتعدّ هذه الزيارة الأولى منذ عودة نتنياهو إلى "السلطة"، كذلك تزامنت مع تزايد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بفعل اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة للمدن والأحياء الفلسطينية، والتحذيرات الدولية من تداعيات التصعيد، حيث قتل المُحتَل 18 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري و224 فلسطينيا في العام الماضي 2022.