أكد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، أن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" الأخيرة حول استمرار اقتحام المسجد الأقصى استهداف مباشر للوصاية الأردنية وللإدارة الفلسطينية في وقت واحد.
وقال خاطر في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن قيادة الاحتلال الحالية وعلى رأسهم "بن غفير" يحاولوا انتزاع السيادة على الأقصى من الأردن، بكافة الطرق والسبل من أجل الهيمنة عليه وتنفيذ مخططاتهم.
وأضاف أن، "بن غفير" وجماعته المتطرفة تريد بشكل مباشر السيطرة على المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن طرد السفير الأردني من الأقصى مدبر من رأس قيادة شرطة الاحتلال التي يرأسها "بن غفير".
وبين خاطر أن نزع السيادة من المملكة الهاشمية وتحويل الأقصى لوزارة الأديان الإسرائيلية على طاولة القوى الدينية المتطرفة، والأيام القادمة ستكشف حقيقة هذا الأمر.
وأعرب عن اعتقاده من أن لقاء ملك الأردن ونتنياهو لن يغير من مسار الأحداث في الأقصى، بل سيخفف قليلًا من النقد والحديث عن هذا الموضوع.
وقال رئيس مركز القدس الدولي، إن الوصاية الهاشمية تراجعت وباتت ضعيفة بسبب سياسة الاحتلال المتزايدة في الأقصى خلال الآونة الأخيرة، وليس بسبب قرار سياسي أردني.
ولفت خاطر إلى أن صلاحيات كبيرة انتزعت من الأردن من قبل شرطة الاحتلال التي باتت تتحكم بها، مشيرًا إلى أن سياسية الاحتلال بالأقصى ستزيد من صعوبة الوضع في المرحلة القادمة.
وأوضح أن بن غفير يسعى لتغيير جذري في المسجد الأقصى المبارك ويدعمه بهذا الأمر اليمين المتطرف.
وأكد خاطر أن هناك ملفات فلسطينية ساخنة " الأقصى – الأسرى- الاستيطان" يريد "بن غفير" تفجيرها بشكل مباشر، معقبًا : " إذا استمر بسياسته هذه فإن الأمور ذاهبة نحو الانفجار".
وبين خاطر أن حالة من الاستنفار الكامل تسود الأراضي الفلسطينية والمدينة المقدسة بسبب خطوات المتطرفين بحقها، محذرًا من أن استمرار الأمور على ما هي سيؤدي لانتفاضة جديدة.
وأشار خاطر إلى أن أجندة منظمات الهيكل المتطرفة أكثر حضورًا من ثمرات اللقاء السياسي الذي جرى بين ملك الأردن وبنيامين نتنياهو.
وقال "بن غفير" في تصريحات إذاعية، صباح اليوم الأربعاء، "مع كل الاحترام للأردن، إسرائيل دولة مستقلة، أنا اقتحمت الحرم القدسي، وسأواصل اقتحامه"، مضيفًا أن "إسرائيل دولة مستقلة وليس عليها وصاية من أي دولة أخرى".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من اجتماع عُقد في العاصمة الأردنية عمان، بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني، الذي "شدد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وعدم المساس به".