أدانت كتلة الصحفي الفلسطيني، الخميس، فصل صحيفة الحياة الجديدة، رسام الكاريكاتير محمد سباعنة، مؤكدةً على أنها محاولة سافرة تهدف للضغط على الصحفيين والعبث بمصدر رزقهم ومقدرات حياتهم.
وقالت كتلة الصحفي: “نُدين استمرار السلطة الفلسطينية في سياستها القمعية تُجاه الصحفيين الفلسطينيين من خلال الاستدعاء والاعتقال والفصل التعسفي ومنع التغطيات بقوة السلاح ومصادرة المُعدات الصحفية”.
وأضافت في بيانٍ صحفي وصل "وكالة شهاب" للأنباء، “بات واضحًا أن صوت الحقيقة يُشكّل مصدر إزعاج لقيادة السلطة وعناصرها، حيث تسلم سباعنة قرار فصله التعسفي من صحيفة الحياة التابعة للسلطة؛ على خلفية رسمه كاريكاتير يُعبّر عن حالة الصمت والعجز التي وصل لها المستوى السياسي تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكلٍ يومي في مدن الضفة المحتلة”.
وأكدت على تضامنها الكامل مع جميع الصحفيين الذين يتعرضون لسياسة السلطة وممارساتها العنجهية، التي تُعدُّ تجاوزًا للقوانين والأعراف الدولية التي نصت على ضرورة حماية الصحفيين ومنحهم الحق في التعبير والرأي.
واستهجنت “دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين المُغيب ومواقفها التي تحمل ازدواجية واضحة تُجاه السياسة القمعية التي يتعرض لها الصحفيون من قبل السلطة في الضفة المحتلة وتجاهلها للقضايا التي تمس حقوقهم”.
وأردفت: “في المقابل تسعى نقابة الصحفيين لإبراز مواقفها المُدلسة وادعاءاتها مع صحفيين آخرين في قطاع غزة تحت ذريعة الحريات والحق في التعبير” وفق البيان.
ودعت كتلة الصحفي الفلسطيني المؤسسات الحقوقية والدولية المعنية بحماية الصحفيين للعمل على إدانة جرائم السلطة وتوثيقها، وتُطالبها بموقف مسئول يُترجم سياساتها وأهدافها المنشأة من أجلها.
وشددت على أن ممارسات السلطة وسياستها لن تُثني الصحفيين عن مواصلة عملهم في فضح جرائم الاحتلال وأعوانه والتعبير عن آلام شعبهم وطموحاته بكل مهنية واقتدار، وسيبقى الصوت يصدح بالحق عاليًا ولن يُخمد.
وأثار قرار فصل محمد سباعنة، موجة غضب عارمة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات الأُطر الصحفية لصحيفة الحياة بإعادة النظر في قراره الذي وصفوه بـ”التعسفي”.