عادت السلطة الفلسطينية إلى طريقتها المعهودة للرد على عدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية، وآخرها المجزرة التي ارتكبت صباح اليوم الخميس في جنين، وأسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم سيدة، وإصابة عشرات آخرين.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين لدى السلطة، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، بالتحرك ووقف الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها.
وتساءلت الوزارة "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإدارة الأميركية الآن، وفي ظل هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته؟
وتسيطر السلطة الفلسطينية على الوضع الأمني في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، بحسب اتفاقيات مع الاحتلال، كما تستمر في التنسيق الأمني مع "إسرائيل" بحسب تصريحات عن رئيس السلطة محمود عباس، بهدف "ضبط الحالة الأمنية ومنع العمليات ضد الاحتلال"، كما وتعتقل في سجونها عناصر مقاومة فلسطينية.
من جانبه قال الناطق باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة، إن ما يجري في جنين ومخيمها مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال، في ظل صمت دولي مريب.
وأضاف أبو ردينة، أن العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شبعنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال حاصرت المخيم وأغلقت مداخله كافة وأطلقت الرصاص الحي بهدف القتل بدم بارد، ومنعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، وتركتهم ينزفون وهم على الأرض.
كما اعتدت بقنابل الغاز المسيل على مستشفى جنين، في صورة تعبر عن عنجهية الاحتلال وإصراره على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع بما يهدد بتفجيرها بالكامل.