تقرير خاص - شهاب
أعاد مشهد انتشال جثة الشهيد عبد الله الغول من زقاق مخيم جنين صباح اليوم الخميس بعد إعدامه برصاص قناص إسرائيلي؛ إلى أذهان الفلسطينيين وأحرار العالم مشهد إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة في ذات المخيم، أثناء تغطيتها لاقتحام إسرائيلي لذات المخيم العام الماضي.
وأظهرت مشاهد مصورة لحظات انتشال الشهيد عبد الله الغول، والتي تشابهت إلى حد كبير مع المشهد المؤلم الذي لا يزال محفورًا عميقًا في ذاكرة الفلسطينيين لانتشال الصحفية شرين أبو عاقلة، إذ أن كليهما سقطا على الأرض بفعل رصاصة في الرأس وتم انتشالهما -تحت النار- وبذات الطريقة.
ومنذ تاريخ استشهاد ابو عاقلة في 11-5-2022، إلى يومنا هذا، لم تتوقف جنين عن تقديم الشهيد تلو الشهيد، على طريق النصر والتحرير، في ظل تصاعد لأداء المقاومة فيها، وظهور عدة مجموعات مقاومة مسلحة أبرزها "كتيبة جنين".
وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تجمع بين لحظة انتشال الشهيد عبد الله الغول، والشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدين أن الاحتلال يواصل إجرامه دون أن يأبه لزمان أو مكان.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، مجزرة في مخيم جنين، أدت لاستشهاد 10 فلسطينيين بينهم سيدة، وعشرات الإصابات، وسط دعوات للرد على جرائم الاحتلال وتغوله على شعبنا الفلسطيني.
الناشطة (سورتيا السعدي) نشرت الصورة، وكتبت عبر صفحتها في "تويتر"، "سنة كاملة والمشهد واحد بين شيرين ابو عاقلة و شهيد اليوم.. والقاتل واحد هنا جنين".
وقال حساب باسم (ملك)، "فَقط هنا في جنين ترى هذا المشهد و يتكرر ما بين مشهد شيرين أبو عاقلة ومشهد عبدالله الغول ما زال المخيم ينزف".
فيما أكد حساب باسم (خالد)، أن مشاهد الاحتلال الإجرامية تتكرر في جنين، قائلًا "نفس المشهد يتكرر في #جنين المشهد واحد، والمجرم واحد، والرصاصة ذاتها، والضحية الكل الفلسطيني.. بين شيرين ابو عاقلة واحد شهداء اليوم".
ونشرت المغردة رقية صورة لشهداء اليوم والشهيدة الصحفية أبو عاقلة، قائلًة "ما أشبه اليوم بالبارحة".
في الإطار ذاته، أشاد مغردون ببطولة شهداء جنين ومقاومتهم لقوات الاحتلال، حتى آخر رمق.
الناشط يحيى بشير، قال عن أبطال جنين لا يلفتون وجوههم، لا يفرون من المواجهة، ولا ينسحبون من الصف إلا شهداء".
بينما نقل وائل أبو عمر، ما صرح به قائد وحدة اليمام بجيش الاحتلال عن مقاومة جنين، "مقاومو مخيم #جنين قاتلونا وجهاً لوجه وأطلقوا نحونا العبوات الناسفة والرصاص من كل اتجاه".
ونشر الناشط كرم عودة، عن شهداء بيت الشعر القائل "أجابوا داعي المولى فهبوا .. خفافاً لا يطيقون إنتظارا .. و إحدى الحسنيين لهم شعارٌ".
يشار إلى أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" صعّد منذ بداية العام الحالي من جرائم القتل والإعدام بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، تحت غطاء ودعم من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، إذ استشهد 26 فلسطينيًا وأصيب العشرات جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل.