سرقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثالثة على التوالي شواهد أضرحة الشهداء من مقبرة اللجون المهجّرة، شمال غرب مدينة جنين، وذلك بعد ساعات من وضعها يوم الجمعة الماضية من قبل لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون.
وكانت لجنة تخليد الشهداء قد نظّمت الجمعة الماضية، فعالية لوضع شواهد جديدة على قبور شهداء مقبرة اللجون المهجرّة، ردًا على سرقة الشواهد في 11 يناير الحالي.
وقال مريد فريد، عضو لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون: هذه السرقة الثالثة لمقبرة اللجون المهجرة، فقبل 3 أشهر وضعنا نصب تذكاري منقوش عليها أسماء الشهداء وأبيات شعر وتمت سرقة النصب من قبل "دائرة أراضي إسرائيل".
وتابع: حينها وضعوا لافتة كتب عليها أنه ممنوع علينا الدخول إلى المقبرة والعمل بها أو وضع أي شيء فيها، ووقمنا بالرد عليهم ووضعنا شواهد على قبور شهداء اللجون منذ ثورة 1936 وحتى النكبة وهم 8 شهداء.
ولفت إلى أنه بعد عدة أيام أزالت السلطات الشواهد الأولى من الرخام، فعادت اللجنة يوم الجمعة الماضية ووضعت شواهد جديدة من خشب، وبعد ساعات أزالتها السلطات الإسرائيلية.
وأكد "لن نتراجع، وسنعقد جلسة طارئة، وسنبدأ بنضال جماهيري وقضائي والأهم سياسي، لو أن الأمر حدث لمقبرة يهودية في أي دولة بالعالم سيتدخل مجلس الأمن لحمايتها".
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال خائفة من انتشار مبادرة اللجنة إلى باقي البلدات والقرى الفلسطينية في الـ48، قائلًا، "يخافون أن يعرف الأطفال الفلسطينيين عن الشهداء وعن الوطن".
