خاص - شهاب
قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، اليوم الإثنين، إن قرار حكومة الاحتلال تنفيذ مخطط هدم "14" منزلًا في مدينة القدس المحتلة، يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه حكومة الاحتلال تجاه المقدسيين.
وبدأت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الأحد، بتنفيذ مخطط هدم 14 منزلًا فلسطينيًا بالقدس، حيث هدمت منزلًا يعود للمواطن المقدسي محمد راتب مطر في بلدة جبل المكبر.
وأضاف أبو دياب في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الاحتلال سيقوم بهدم أكثر من 14 منزل على مراحل مختلفة، بذريعة البناء غير قانوني ولكسر معنويات وشوكة أهل القدس بسبب مقارعتهم المستمرة للاحتلال.
وبين، أن الاحتلال يختار المنازل عشوائيًا والمناطق المستهدفة هي جبل المكبر وسلوان باعتبارها المناطق الأكثر مقارعة ومقاومة ورفضًا لسياسات الاحتلال، مشيرًا إلى أن ذلك لن يثني من عزيمة وإرادة أهل القدس في الدفاع عن حقوقهم وممتلكاتهم.
وأوضح، أن الاحتلال يسعى لتصفية الوجود العربي المقدسي ، ومنع التواجد السكاني فيها، لتغيير التركيبة السكانية في المدينة المقدسة لصالح المستوطنين.
وأكد أن المقدسيين دائمًا يتصدون لسياسات الاحتلال بكل عزيمة وقوة، مشددًا على ضرورة إسنادهم وتوفير دعم حقيقي لهم من الكل الفلسطيني لتمكينهم ضد المحتل.
وشدد على ضرورة وضع خطط وبرامج لنصرة المقدسيين حتى لا ينفرد الاحتلال بهم.
بدوره، حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، من قرارات حكومة الاحتلال التي اتخذتها أمس الأحد، تجاه بعض الأحياء في مدينة القدس المحتلة، والتي كان أبرزها تنفيذ مخطط هدم "14" منزلًا بالمدينة المحتلة.
وأضاف المركز في بيان صحفي، أن "سياسة حكومة الاحتلال العنصرية تجاه المدينة المقدسة، وعمليات التهويد والتهجير لسكان القدس ا، التي اتخذتها مؤخرًا والتهديد بطرد وسحب هويات عائلات منفذي العمليات، ومخصصات التأمين الوطني، تأتي في سياق التضييق على المقدسيين، وحرمانهم من حقوقهم ونزع هويتهم منهم".
وأكد أنّ حكومة الاحتلال ومن خلال تشجيعها على عمليات الهدم والتهويد والتهجير، في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتخلُّ بالالتزام الواقع عليها بمخالفتها لنصّ المادة "49" من اتفاقية جنيف الرابعة، إضافة إلى مخالفتها لمواثيق الأمم المتحدة، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي.
وطالب الجهات الدولية والحقوقية المعنية بالتدخل لحماية الفلسطينيين من مخططات الاحتلال التي يسعى إلى تنفيذها، والعمل على توفير حماية لسكان المدينة وأحيائها.