دعا أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا وجبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، مساء أمس الاثنين، لعصيانٍ مدني اليوم الثلاثاء في المخيم والبلدة ضد إجراءات الاحتلال الصهيوني المتمثلة في هدم المنازل وتشريد العائلات الفلسطينية.
وطالب الأهالي، في بيانٍ صدر عنهم أمس، كافة السكّان بعدم الخروج للعمل أو الشوارع يوم الثلاثاء؛ رفضًا لقرارات الاحتلال بحق الأهالي ومنازلهم في القدس، مؤكدين على تمسكهم بحقوقهم وصمودهم على أرضهم مهما بلغت التضحيات.
وشدّد الأهالي، على أنّ هذه الاعتداءات جزءٌ لا يتجزأ من الانتهاكات التي يقترفها الاحتلال ومستوطنوه في كامل الوطن.
وفي السياق، دعا عرب السواحرة والحراك الشبابي، إلى إضراب شامل اليوم في بلدة جبل المكبر في مدينة القدس، رفضًا لقرارات الاحتلال الجائرة بحق السكان والأهالي.
وقال الأهالي، إنّهم "لن يكونوا لقمة سائغة للاحتلال، ولن يسمحوا بهدم منزل جديد في البلدة، وسيتصدون للاحتلال بصدورهم العارية ولجرافاته وآلياته"، مُعتبرين أنّ "هذه القرارات جائرة، والاحتلال يضرب بجبروته عرض الحائط غير مكترث لأي أحد".
ولفت الأهالي، إلى أنّ "البيوت تُهدم، والأطفال والنساء يشردون في العراء، وكله بسبب قرار اتخذه أحد صعاليك الاحتلال الحاقد على القدس وأهلها".
ويُشار إلى أنّ الإضراب يشمل كافة مناحي الحياة من عمالٍ ومخابز ومدارس، عدا المراكز الطبية والصيدليات، وفق الحراك.
يذكر أنّ سياسة الهدم التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، شهدت تصاعدًا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ تأخذ السلطات بالتضييق على المقدسيين وتشرع بهدم أو إخطارات بالهدم، لمنازل بحجّة عدم الترخيص.